70% من الألمان يرفضون مشاركة حزب “البديل” المعادي للاجئين في أي حكومة

  • 2019/11/28
  • 9:33 ص
مركز إيواء لاجئين في ألمانيا (DPA)

مركز إيواء لاجئين في ألمانيا (DPA)

رفضت أغلبية الألمان مشاركة حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي المعادي للمسلمين والأجانب، في أي حكومة محلية، رغم المكاسب الانتخابية الكبيرة التي حققها في الولايات الواقعة شرقي البلاد، ومطالبة المحافظين بالتعاون معه وربطه بتشكيلة الحكومات.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد “يوغوف” لقياس الرأي ونُشرت نتائجه أمس، الأربعاء 27 من تشرين الثاني، في برلين، أن 70% من الألمان يعارضون مشاركة حزب “البديل من أجل ألمانيا” في أي حكومة بالمستقبل المنظور.

وأجاب 70% ممن شملهم الاستطلاع بـ”لا” حول ما إذا كانوا يوافقون على مشاركة حزب “البديل” في أي حكومة، سواء على المستوى الاتحادي، أو على مستوى الولايات خلال السنوات الأربع المقبلة.

بينما أبدى 20% من المستطلعة آراؤهم موافقتهم على مشاركة الحزب في أي تشكيلة حكومية، وامتنع 9% منهم عن التصويت.

وغدا حزب “البديل من أجل ألمانيا” القوة السياسية الثانية في برلمانات عدد من ولايات شرقي ألمانيا عقب المكاسب الانتخابية الكبيرة التي حققها الحزب بالانتخابات الأخيرة، وهو ما دفع ببعض المحافظين في حزب “الاتحاد المسيحي الديمقراطي” الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إلى المطالبة بربطه بتشكيلة الحكومات المحلية لكشف حقيقته أمام الناخبين.

إلا أن هذا الاقتراح واجه رفضًا كبيرًا في صفوف السياسيين من الأحزاب اليسارية والليبرالية، إلى جانب انقسام المحافظين أنفسهم، والمجتمع الألماني وفقًا لاستطلاع الرأي.

وأضعفت الانتخابات، التي جرت في أيلول الماضي، المستشارة ميركل وتركتها دون أغلبية مطلقة في البرلمان، مع تحول جزء من ناخبيها إلى حزب “البديل” إثر سياسة ميركل المتحررة تجاه اللاجئين.

ويطالب حزب “البديل” بمنع النقاب وحظر الأذان، ومنع التمويل الأجنبي لبناء المساجد في ألمانيا، ويعتبرها رمزًا لـ “الهيمنة الإسلامية”.

ويدعو الحزب إلى إعادة العمل بالرقابة على الحدود داخل الاتحاد الأوروبي، وإغلاق حدوده في وجه اللاجئين، وحتى السماح بإطلاق النار على اللاجئين الساعين للدخول إلى الاتحاد بطرق غير شرعية.

ترحيل اللاجئين السوريين

وكان وفد برلماني من حزب “البديل” قد زار سوريا في 18 من تشرين الثاني الحالي، لمدة أسبوع، في ظل انتقادات شديدة من الأحزاب الأخرى.

وطالب الحزب بسياسة جديدة تجاه سوريا، بينما اعتبرت الأحزاب الألمانية الأخرى أن زيارته جاءت في محاولة منه لممارسة الضغط على اللاجئين السوريين للعودة إلى بلدهم.

وتقدم الحزب قبل سفر وفده إلى سوريا بأربعة مطالب إلى البرلمان الألماني، وهي إعادة العلاقات الدبلوماسية، ورفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، ودعم عملية إعادة الإعمار لضمان عودة جميع اللاجئين السوريين، وتنظيم مؤتمر للأمن والتعاون في منطقة “الشرق الأدنى”.

واعتبر المتحدث باسم حزب “البديل” للشؤون الخارجية، أرمين باول هامبيل، أن بإمكان ألمانيا من خلال هذا النهج ” أن تصبح فاعلة مجددًا من ناحية السياسة الخارجية”.

بينما وصفت الأحزاب الأخرى الممثلة في البرلمان الألماني مطالب حزب “البديل” بالـ “مضللة”، وقال السياسي من حزب “الخضر”، أوميد نوريبور، إن “الأمر يدور في الحقيقة فقط حول ترحيل (اللاجئين) وليس حول سوريا”.

يأتي ذلك في وقت كشف فيه “مكتب الإحصاء الاتحادي” في ألمانيا أن عدد طلبات اللجوء إلى ألمانيا قدرت بنحو 1.8 مليون طلب، 62% منها قُدمت من ثلاث دول، تأتي سوريا في مقدمتها (526 ألفًا)، تليها العراق (138 ألفًا) وأفغانستان (131 ألفًا).

مقالات متعلقة

حياة اللاجئين

المزيد من حياة اللاجئين