ناشد الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء (27 أيار) الدول الأعضاء فيه لقبول حصص من المهاجرين لتخفيف العبء عن الولايات الجنوبية كإيطاليا واليونان، اللتين تعدان نقاط الاستقبال الرئيسية للقادمين عبر البحر الأبيض المتوسط.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الأربعاء إن قرابة 1800 مهاجر فُقدوا أو لقوا حتفهم هذا العام، في الوقت الذي لم يتعدّ هذا العدد الـ 425 شخصًا العام الماضي، منوّهةً إلى أن إيطاليا واليونان تلقتا أكثر من 78800 مهاجر حتى الآن منذ بداية العام الجاري.
وسيكون مقترح نظام الحصص المكون من جزأين على رأس جدول أعمال اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي في الـ 26 من حزيران المقبل، وسيتطلب أي قرار إلزامي بالتنفيذ موافقة ثلثي أعضائه على الأقل.
الجزء الأول عبارة عن خطة طوارئ تُلزم بنقل قرابة 40 ألف مهاجر من إيطاليا واليونان إلى دول أوروبية أخرى بشكل مؤقت خلال العامين المقبلين، ويتوقع أن يكون هؤلاء اللاجئون من سوريا وإريتريا، وسيقيمون في الدول التي نقلوا إليها إلى أن يحدد لاحقًا فيما إذا كان بإمكانهم البقاء هناك.
أما الجزء الثاني من نظام الحصص سيسمح بتوطين 20 ألف لاجئ بمن فيهم اللاجئون السوريون في مخيمات لبنان وتركيا على مدى عامين في مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد تحديد الأشخاص من قبل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وستكون المشاركة في هذا الجزء طوعية وليست إلزامية.
ومن المرجح أن تستقبل كل من فرنسا وألمانيا العدد الأكبر من اللاجئين في ظل نظام التوزيع على أساس قدرة البلدان الأوروبية على استيعاب المهاجرين.
يُشار إلى أن تساؤلات عديدة طُرحت إثر تسريب مسودة “سرية” لقرار أوروبي في 23 نيسان الماضي، يقضي بإعادة غالبية المهاجرين غير الشرعيين في الدول الأوروبية إلى بلدانهم، بينما يسمح لـ 5 آلاف منهم فقط بالإقامة في أوروبا.
–