وجه وزير خارجية حكومة الأسد، وليد المعلم اللوم إلى المجتمع الدولي في المجازر الحاصلة في سوريا، وذلك خلال لقاء صحفي جمعه اليوم في دمشق مع نظيره الأرميني، ادوارد نالبانديان.
وفي حديثه عن الموقف التركي، قال المعلم “لو أن المجتمع الدولي أنزل العقوبة بحق السفاحين الذين ارتكبوا المجازر الأرمنية في مطلع القرن الماضي لما تجرأ أحفادهم اليوم في تركيا على ارتكاب المجازر عبر أدواتهم في سوريا.. والسؤال ماذا سيفعل المجتمع الدولي للسفاحين الجدد؟”.
وأضاف المعلم “استخدام الأجواء السورية من قبل طائرات غير سورية عدوان موصوف، وبالتالي من حق الجمهورية العربية السورية بما تملكه من إمكانيات التصدي لهذا العدوان” وذلك ردًا على سؤال عن تصريحات وزير الخارجية التركي مولود أوغلو أول أمس الاثنين إلى صحيفة ديلي صباح عن “اتفاق مبدئي” بين بلاده وبين الولايات المتحدة بشأن تغطية جوية ستحظى بها قوى المعارضة. واعتبر المعلم أن الجيد في هذه التصريحات هو كونها “اعتراف تركي بنية العدوان على سورية”.
وفي اتصال أجرته عنب بلدي مع المستشار القانوني للجيش الحر، أسامة أبو زيد، اعتبر أن التغطية الجوية ستعطي فعالية، “لكن سلبيتها تكمن في صعوبة الوصول إلى قبول شعبي إذا كان بشار الأسد خارج نطاق الاستهداف” مضيفًا أن “هدف واشنطن هو استهداف داعش وأنقرة ترى أن من الواجب استهداف الأسد”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أقرت قبل عدة أشهر تدريب ما أسمتها المعارضة المعتدلة بعد اتفاق مع الحكومة التركية على أن تجري على أراضيها مطلع أيار الجاري، إلا أن أسبابًا “تقنية” حالت دون تنفيذها حتى الآن حسب مسؤولين أمريكيين وأتراك.
–