أشارت مجموعة فورين بوليسي في تقرير أمس الثلاثاء (26 أيار)، إلى أن الحرب في سوريا أصبحت “منسية”، بعد بدء قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية غاراتها التي تستهدف تنظيم “الدولة”، ما أتاح للأسد الفرصة برفع وتيرة القصف في ظل عجز دولي عن التدخل لإيقافه.
ووصف كاتب التقرير حملات القصف بالبراميل التي ينفّذها الأسد على المدن السورية المحاصرة، بأنها “استراتيجيات عقاب جماعي”، و”رمز بغيض” للفظائع التي ترتكبها قواته، مشيرًا إلى أن استمراره بتدمير المدن وقتل العشرات من المدنيين يوميًا باستخدامه البراميل كوسيلة مدمرة وقاتلة، بينما تكتفي منظمات حقوق الإنسان بالإشارة إلى أن ما يفعله الأسد بحق شعبه “جريمة حرب”.
وكانت حملة “من أجل سوريا”، وهي “حركة عالمية منفتحة تدعم حرية وسلام سوريا أُطلقت بعد مرور ثلاثة أعوام على بداية الثورة السورية” نشرت أمس الثلاثاء تسجيلًا مصورًا يظهر فيه أحد الأطباء الذين فرّوا من الغوطة الشرقية إلى الولايات المتحدة وهو يصف الثواني التي سبق واعتاد على قضائها في مشاهدة البرميل يسقط من الطائرة قبل أن ينفجر بـ “المروعة”.
ويقول الطبيب الذي يدعى ماجد إن “الناس في سوريا يعتبرون اليوم الذي تظهر فيه الشمس يومًا سيئًا، لأن ذلك يعني أن تتحرك الطائرات المروحية بحرية أكبر وتصل إلى مزيد من الأهداف لتقتل عددًا أكبر من المدنيين”.
من جهتها أشارت هانيا مرتضى، المتحدثة باسم حملة من أجل سوريا، لفورن بوليسي إلى أن كادر الحملة وثّق استهداف 256 مرفقًا طبيًا، نفّذت قوات الأسد 89% منها، كما وثّق مقتل 624 من العاملين في المجال الطبي منذ بداية الحرب وحتى شهر نيسان الماضي.
وتعاني المدن والبلدات المحررة في جميع المناطق السورية من قصف همجي بكافة أنواع الأسلحة تنفذه قوات الأسد بشكل يومي، فيما يُجمع الأهالي على أن البراميل المتفجرة تشكّل الرعب الأكبر للسوريين في مختلف أنحاء البلاد.
–