تركيا: نحو 370 ألف لاجئ عادوا إلى شمالي سوريا
أعلن نائب رئيس الجمهورية التركي، فؤاد أوكتاي، عودة نحو 370 ألف لاجئ سوري من تركيا إلى الشمال السوري، مشيرًا إلى أن “المناطق الآمنة المُنشأة بعد عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون أصبحت قابلة للسكن”، على حد تعبيره.
جاء ذلك في كلمة لأوكتاي خلال “المنتدى الدولي للحلول المحلية للهجرة والنزوح” في ولاية غازي عينتاب جنوبي تركيا اليوم، الثلاثاء 26 من تشرين الثاني، نقلتها وكالة “الأناضول”.
وقال أوكتاي إنه من المتوقع أن يتم بناء 200 ألف منزل في منطقة “نبع السلام” (شمال شرقي سوريا)، بالإضافة إلى المدارس والمشافي والمناطق الصناعية وأماكن العبادة والبنى التحتية للماء والكهرباء.
وأشار إلى وجود 62 ألفًا و578 لاجئًا سوريًا في مراكز الإقامة المؤقتة، وثلاثة ملايين و622 ألفًا و404 لاجئين سوريين مسجلين خارج هذه المراكز.
ودعا نائب الرئيس التركي المجتمع الدولي للتحرك لتأمين خدمات للاجئين السوريين في إطار مبدأ “تقاسم المسؤولية والحمل بشكل عادل”، قائلًا إن “هذا العبء المادي أعلى من المبلغ الذي يمكن أن تتحمله دولة بمفردها ما لم يقدم الاتحاد الأوروبي والمؤسسات الدولية الأموال التي وعدوا بها”.
وكانت منظمتا “هيومن رايتس ووتش” و”العفو الدولية” الحقوقيتان حذرتا في تقريرين منفصلين نُشرا الشهر الماضي من قيام تركيا بترحيل لاجئين سوريين بشكل قسري إلى مناطق غير آمنة في سوريا، وهو الأمر الذي نفته الحكومة التركية واصفة إياه بالـ “مزيف”.
ورحّلت السلطات التركية في ولاية شانلي أورفة جنوبي البلاد، قبل نحو عشرة أيام، عددًا من اللاجئين السوريين إلى ريف حلب، دون إيضاح السبب المباشر لقرارها هذا، بعد حملة تفتيش شنتها الشرطة التركية في الولاية، في 15 من تشرين الثاني الحالي، طالت أماكن تجمع اللاجئين السوريين في الولاية.
وتحدثت ولاية اسطنبول في بيان رسمي نشرته على موقعها، في 15 من تشرين الثاني الحالي، عن ترحيل أكثر من ستة آلاف لاجئ سوري غير مسجل، من ولاية اسطنبول إلى مراكز الإقامة المؤقتة في ولايات تركية أخرى.
وازدادت أعداد المرحلين خلال الشهر الماضي بعد قرارات وزارة الداخلية، منذ منتصف تموز الماضي، في ولاية اسطنبول بترحيل المخالفين غير الحاملين لوثيقة الحماية المؤقتة، التي تمنحها السلطات التركية للاجئين السوريين، واتخاذ خطوات مشابهة في ولايات أخرى.
ونفى وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، في 24 من تموز الماضي، عزم بلاده ترحيل السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة إلى خارج تركيا، مؤكدًا أنه ستتم إعادتهم إلى الولايات التي أخرجوا منها بطاقة الحماية.
أما السوريون غير الحاصلين على بطاقة الحماية أو الإقامة فسيتم نقلهم إلى مخيمات مخصصة، وتسوية أوضاعهم القانونية لإبقائهم تحت السيطرة، بحسب تعبيره.
وبحسب إحصائية نشرها معبر “باب الهوى” الحدودي، مطلع أيلول الماضي، رحلت تركيا قرابة تسعة آلاف لاجئ سوري كانوا على أراضيها إلى سوريا خلال آب الماضي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :