احتفى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الاثنين 25 من تشرين الثاني، بوصول الكلب “كونان”، الذي أسهم في الغارة التي أدت إلى مقتل زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية”، “أبو بكر البغدادي”، إلى البيت الأبيض.
ووقف الكلب، من نوع “مالينو” البلجيكي، إلى جانب الرئيس ونائبه، مايك بينس، في أثناء تعداد ترامب لصفاته، التي شملت “المبهر”، “الرائع”، “الذكي”، “المقاتل الأفضل”، “المميز جدًا”، “القوي”، وإعلانه عن منح “كونان” وسامًا لبطولته، داعيًا إياه بـ “أشهر كلب في العالم”.
وكان الكلب قد لحق بقائد تنظيم “الدولة”، في 27 من تشرين الأول الماضي، وهو يهرب مع ثلاثة من أبنائه، إثر إنزال القوات الأمريكية في موقع تحصن به في منطقة باريشا بريف إدلب الشمالي، قبل أن يفجر “حزامه الناسف”، ما أدى إلى مقتله وأطفاله وانهيار النفق.
وأشار ترامب إلى لقائه بعض الجنود من القوات الخاصة الذين أسهموا في الغارة في البيت الأبيض، ولكن “لأسباب واضحة، لا يمكن أن يظهروا للإعلام”.
وتعرض “كونان” لإصابة جراء مروره من أسلاك كهربائية خلال الملاحقة، وقال ترامب إن إصابته كانت “بالغة” وكان من المحتمل ألا ينجو منها.
وحذر الرئيس الأمريكي في أثناء حديثه مع المراسلين من شراسة الكلب واحتمال انقضاضه على أي منهم في حال أحس بالخطر، مضيفًا أن القوات الخاصة الأمريكية ذكرت له أن بإمكان الكلب القضاء على أي رجل أعزل.
واشتهر الكلب، من فريق “دلتا” من القوات الخاصة الأمريكية، حين تحدث عنه ترامب خلال إعلانه عن مقتل “البغدادي”، الذي كان يعتبر أهم الأشخاص المطلوبين لأمريكا في العالم.
وكان الرئيس الأمريكي قد أثار زوبعة من الانتقادات، نهاية تشرين الأول الماضي، بعد نشره عبر حسابه في “تويتر” صورة معدلة تظهر تقليده الكلب وسام شرف، مستخدمًا صورة حقيقية لتكريم جندي أمريكي شارك في حرب فيتنام.
وعبر الجندي المتقاعد جايمس سي مكلوغان، صاحب الصورة الأصلية، عن تقديره لما قام به الكلب، واعتبر الصورة اعترافًا ببطولته ولا تحمل أي إهانة له.
–