عنب بلدي – جنيف
اجتمع وفد قائمة “المجتمع المدني” في المجموعة المصغرة المنبثقة عن “اللجنة الدستورية” مع المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، لبحث القصف على مناطق شمال غربي سوريا، ومجزرة قاح.
وأفاد موفد عنب بلدي إلى جنيف اليوم، الاثنين 25 من تشرين الثاني، أن الوفد التقى بيدرسون بسبب التصعيد العسكري على مناطق محافظة إدلب من قبل النظام وحليفته روسيا بالتزامن مع اجتماعات “اللجنة الدستورية”.
وفي تصريحه لموفد عنب بلدي قال عضو قائمة “المجتمع المدني”، مازن غريبي، إن وفد “المجتمع المدني” جاء برسالة واضحة من منظمات المجتع المدني في سوريا وتحديدًا في إدلب، مفادها تحميل النظام السوري مسؤولية جريمة مخيم قاح للنازحين والتصعيد الحاصل في إدلب، و”التعطيل المقصود لمسار العملية الدستورية”
وأضاف غريبي أن الوفد اجتمع مع بيدرسون وسلمه بيانات ورسائل منظمات المجتمع المدني المتعلقة باستهداف المدنيين في قاح، وأخبره بأن الوفد يطالب الأمم المتحدة بشكل واضح بلقاءات تحت سقف الأمم المتحدة مع سفراء الدول الضامنة في سوريا للعملية السياسية، وعلى رأسها روسيا وتركيا، بالإضافة إلى كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وبحسب عضو الوفد فإن بيدرسون كان “إيجابيًا” ووعد بترتيب لقاءات مع السفراء.
وفي إجابته عن سؤال حول موقف وفد “المجتمع المدني” في حال استمرار القصف، قال غريبي إن وفد “المجتمع المدني” سيستمر بالضغط واستغلال كل الفرص والمنصات والأدوات المتاحة لإيصال صوت المدنيين.
وتشهد محافظة إدلب تصعيدًا عسكريًا على ريفها الجنوبي والشرقي، بالتزامن مع قصف جوي استهدف كلًا من بلدات كفرنبل وكفروما وحاس ومعرة الصين ومعرة النعمان.
وفي مؤتمر صحفي، حذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بيدرسون من التدخل في عمل “اللجنة الدستورية”، وقال إن “خطر التدخلات الخارجية وفرض حلول من الخارج على السوريين موجود، وعلى زملائنا في الأمم المتحدة، بمن فيهم بيدرسون، إيقاف المحاولات من هذا النوع بكل حزم”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الروسية (تاس).
وأضاف أنه لا يجب أن تصدر محاولات تدخّل من مكتب الممثل الخاص للأمم المتحدة.
وكان أعضاء من قائمة “المجتمع المدني”، في اللجنة المصغرة، طالبوا بوقف التصعيد في سوريا، لضمان استمرار عمل اللجنة.
تكررت المطالبة من أعضاء قائمة “المجتمع المدني”، في 22 من تشرين الثاني الحالي، في رسالة وقع عليها 17 من أصل 50 عضوًا في القائمة، وصفوا ما حدث في مخيم بلدة قاح للنازحين، شمالي إدلب، بـ “جريمة حرب” بعد مقتل 12 مدنيًا وإصابة 54 آخرين.
وتطرق بيدرسون في إحاطة له أمام مجلس الأمن إلى تصعيد القصف على إدلب، والتطورات شرق الفرات شمال شرقي سوريا، في 22 من تشرين الثاني، معربًا عن قلقه “البالغ” إزاء القصف الجوي والصاروخي “العنيف” الذي تتعرض له المناطق شمال غربي سوريا، منذ أسابيع.
–