مقابل معلومات عن مدفن كوهين.. نجل أمين الحافظ يطلب مليون دولار من “الموساد”
طلب خالد الحافظ، نجل الرئيس السوري الأسبق، أمين الحافظ، مليون دولار أمريكي مقابل الإدلاء بمعلومات تكشف موقع دفن الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين.
وفي مقابلة مع موقع “NewsHup” النيوزيلندي ترجمتها عنب بلدي، طلب خالد الحافظ أمس، الأحد 24 من تشرين الثاني، في مراسلة نصية مع عملاء نيوزيلنديين من وكالة الاستخبارات النيوزيلندية مليون دولار كحد أدنى للبداية بالعملية بالتعاون مع “الموساد” الإسرائيلي.
وكان رد العملاء “سنفعل ذلك، شكرًا”.
وطلب جهازا المخابرات (النيوزيلندي والإسرائيلي) من نجل أمين الحافظ أن يحاول الحديث مع أصدقاء والده المقربين أو تقديم دليل آخر، بحسب الموقع النيوزيلندي.
وقال خالد الحافظ، الذي يعيش في ضاحية غلينفيد في أوكلاند بنيوزلندا، “أنا ابن الشخص الوحيد على هذا الكوكب الذي يعرف مكان الرفات (رفات إيلي كوهين)”.
بداية الاتصالات كانت منذ نحو عامين، وقال خالد إنه كان يتعاون مع جهاز المخابرات النيوزيلندية، الذي كان يتعاون مع “الموساد”، في محاولة العثور على رفات كوهين.
ونقل الموقع عن المخابرات النيوزيلندية أنها تعمل مع مجموعة من وكالات الاستخبارات الدولية، من أجل حل القضية، وأشارت إلى أن هذا التعاون يجلب فوائد كبيرة للأمن القومي النيوزيلندي.
ويعتبر إيلي كوهين، المعروف في سوريا باسم (كامل أمين ثابت)، بطلًا قوميًا في إسرائيل، لأهمية المعلومات التي قدمها للحكومة والتي مكنتها من احتلال الجولان عام 1967.
استطاع كوهين المولود في الإسكندرية من عائلة مهاجرة من يهود حلب عام 1924 التقرب من الحكومة السورية في خمسينيات القرن الماضي، حتى أصبح المستشار الأول لوزير الدفاع، وذلك بعد أن ادعى أنه مغترب سوري قادم من الأرجنتين ويريد أن يستثمر أمواله في وطنه، الأمر الذي ساعده على الوصول إلى رؤوس السلطة في سوريا.
وعندما كان في زيارة إلى مرتفعات الجولان برفقة الرئيس السوري الأسبق، أمين الحافظ، استطاع أحد الضباط المصريين تمييز وجهه، إذ سبق لكوهين أن كان عضوًا في منظمة صهيونية كان يترأسها أبراهام دار (جون دارلينغ) وشكل معه شبكة للاستخبارات الإسرائيلية في مصر.
وأخبرت السلطات المصرية الحكومة السورية بحقيقته، ليتم القبض عليه وإعدامه في ساحة المرجة وسط دمشق، في 18 من أيار عام 1965.
وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت استعادة ساعة الجاسوس كوهين، التي كان يرتديها قبل إعدامه في دمشق عام 1965، وفق بيان نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، في حزيران الماضي.
ووصف الموساد عملية استعادة الساعة بـ”الخاصة”، دون بيان المكان الذي كانت فيه الساعة، وكيفية استعادتها.
وأوضح بيان الحكومة الإسرائيلية أنه بعد إعدام إيلي كوهين بقيت ساعته في دولة عدوة، إشارة إلى سوريا، منوهة إلى أن الموساد استطاع التأكد من كون هذه الساعة هي نفسها ساعة يد كوهين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :