ضحايا بتصعيد جوي على إدلب يسبق اجتماع اللجنة الدستورية
صعد الطيران الحربي والمروحي السوري والروسي غاراته على البلدات السكنية بريفي إدلب الجنوبي والشمالي، في ظل اشتباكات المحور الجنوبي الشرقي للمحافظة، وذلك قبيل انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الدستورية بحضور أطراف الصراع السوري في العاصمة جنيف.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، اليوم الأحد 24 من تشرين الثاني، أن الطيران الروسي والمروحي كثف استهدافه للأحياء السكنية في عدد من بلدات ريف إدلب الجنوبي منذ الصباح، ما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين ودمار واسع في المنازل.
وأوضح المراسل أن الغارات الصاروخية الروسية والسورية والبراميل المتفجرة، استهدفت بلدات إحسم ومعرة حمرة وكرسعة وحزارين والدار الكبيرة بسقلا والمشيرفة وكفرنبل وكفروما ودير سنبل معرة الصين وحيش جنوبي إدلب، إضافة لغارات روسية على معارة النعسان شمالي المحافظة.
وقال “الدفاع المدني السوري” عبر معرفاته الرسمية، اليوم، إن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب آخرون جراء الغارات الروسية التي طالت الأحياء السكنية في معارة النعسان شمالي إدلب، إضافة لإصابة رجل وامرأة في بلدة حيش جنوبًا.
وتتعرض المناطق الجنوبية والغربية من محافظة إدلب لغارات جوية وقصف صاروخي من قوات النظام وروسيا، مع تحليق متواصل للطيران الحربي والمروحي في المنطقة، بحسب المراسل.
ويسبق التصعيد في إدلب الاجتماع الثاني للجنة المصغرة المكلفة بتشكيل “اللجنة الدستورية” في مدينة جنيف، غدًا الاثنين.
وطالب أعضاء في قائمة المجتمع المدني في اللجنة المبعوث الأممي لسوريا، غير بيدرسون، بوقف إطلاق النار في سوريا، أو تجميد الاجتماعات المقبلة.
3 قتلى وإصابة آخرين، نتيجة قصف جوي روسي إستهدف منازل المدنيين في بلدة معارة النعسان شمالي محافظة إدلب، اليوم الأحد.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/6IMYX48dUj
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) November 24, 2019
يأتي ذلك في ظل اشتباكات بين فصائل غرفة عمليات “الفتح المبين” وقوات النظام السوري في محاولة لاستعادة قرية المشيرفة جنوب شرقي إدلب، بعد سيطرة النظام على القرية فجر اليوم بغطاء جوي وصاروخي مكثف.
وقال المتحدث باسم فصيل “الجبهة الوطنية للتحرير”، ناجي مصطفى، في حديث إلى عنب بلدي، اليوم، إن الفصائل شنت هجومًا معاكسًا لاستعادة المشيرفة، وسط قصف جوي روسي مكثف على المنطقة، الأمر الذي أجبر الفصائل على “الانحياز” من القرية ذات الحجم الصغير، بحسب مصطفى.
ويأتي التصعيد تجاه إدلب رغم إعلان روسيا “تهدئة” أواخر آب الماضي، ورغم المطالب الأممية والدولية بحماية المدنيين وتجنيب المنطقة ويلات النزوح المتزايدة، والحث على الحل السياسي كبديل للأعمال العسكرية.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أمس السبت، اتهم النظام السوري بخروق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب بشكل متكرر، قائلًا في تصريحات لقناة “الجزيرة“، “بالطبع يمكننا القول إنهم حصلوا على نوع من الدعم من الروس في هذا الموضوع”، بحسب تعبيره.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :