“الجيش الوطني” ينفي انسحابه من محاور جديدة شمالي الرقة
نفى “الجيش الوطني” السوري، المدعوم من تركيا، الأنباء الواردة حول وجود مفاوضات تركية روسية بشأن انسحابه من نقاط سيطر عليها حديثًا في منطقة عين عيسىة بريف الرقة شمال شرقي سوريا.
وقال الناطق باسم “الجيش الوطني”، يوسف حمود، لعنب بلدي اليوم، الأحد 24 من تشرين الثاني، إن الأنباء الواردة حول انسحاب قواته من محيط عين عيسى والطريق الدولي “M4” شمالي الرقة، “هي ادعاءات وغير منطقية”.
وأضاف حمود، “معاركنا في مناطق شرق الفرات مستمرة ضمن تفاهامات روسية- تركية وقواتنا ستتوسع في المنطقة في إطار تلك التفاهمات، ونحن متواجدين على الطريق الدولي منذ أكثر من عشرين يومًا”، بحسب تعبيره.
تصريحات الجيش الوطني جاءت ردًا على “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، الذي تحدث عن مفاوضات تركية- روسية لسحب عناصر “الجيش الوطني” الذي تدعمه تركيا من مناطق سيطرت عليها الأخير أمس السبت، في منطقة عين عيسى شمالي الرقة.
وقال المرصد إن “المفاوضات تجري لانسحاب الفصائل السورية إلى مسافة كيلومترين شمال قرى صيدا والمعلك بمنطقة عين عيسى، والتي سيطرت عليها الفصائل الموالية لتركيا صباح أمس”.
وأشار المرصد إلى أن اتفاقًا جرى في 16 من الشهر الحالي، “يقضي بانسحاب فصائل (الجيش الوطني) حتى الحد الأخير لمدينة رأس العين بريف الحسكة، وكذلك الانسحاب من الطريق الدولية (M-4) وانتشار قوات النظام السوري في تلك المناطق”، بحسب تعبيره.
وشهدت منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي معارك عنيفة بين “الجيش الوطني” مدعومًا بالقوات التركية وسلاح الجو، وبين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، أمس السبت، وأفضت لسيطرة الأول على نقطتين من قبضة “قسد” في محيط عين عيسى.
ونشرت وكالة “هاوار” التابعة للإدارة الذاتية، أمس، تسجيلًا مصورًا يظهر الاشتباكات الدائرة في قرى صيدا ومعلق وواسطة من الجهة الغربية لمدينة عين عيسي، وقالت إن “قسد” مدعومة بقوات النظام السوري تتصدى للهجوم على المنطقة، فيما لم تعلق “قسد” رسميًا على الأحداث الأخيرة حتى الساعة.
وتأتي المعارك في المنطقة رغم الإعلان عن توقف العملية العسكرية التركية (نبع السلام)، في 22 من تشرين الأول الماضي، بعد اتفاقية بين أنقرة وموسكو في مدينة سوتشي، نصت على سحب كل “الوحدات الكردية” من الشريط الحدودي بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.
وتتنافس القوى المحلية (“قسد” المدعومة أمريكيًا، و”الجيش الوطني” المدعوم تركيًا، وقوات النظام السوري المدعومة روسيًا) للسيطرة على منطقة تل تمر، وذلك بإشراف قوى دولية متمثلة بروسيا وتركيا وأمريكا، وذلك لأهمية المنطقة الاستراتيجية التي يمر فيها الطريق الدولي (M-4) الواصل بين العراق وتركيا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :