الكاتب حسن م. يوسف يتهم تركيا بـ”سرقة” الدراما السورية
اتهم الكاتب السوري حسن م. يوسف تركيا “بسرقة” الدراما السورية، عبر سياسية الدبلجة التي اتبعتها الشركات التركية.
وقال يوسف في تصريحات لقناة “RT” الروسية، إن تركيا “سرقت” الدراما السورية عبر استخدام أصوات الممثلين السوريين الذين قاموا بدبلجة الأعمال التركية باللهجة السورية المحلية.
وحققت الدراما التركية انتشارًا كبيرًا في العالم العربي، مع مطلع الألفية الجديدة، بعد دبلجتها بأصوات ممثلين سوريين، وبإشراف استديوهات سورية.
وجاءت تصريحات الكاتب ضمن لقاء خاص للحديث عن مسلسل “ممالك النار”، الذي يعرض عبر قناة “MBC” السعودية، وأثار جدلًا كبيرًا بعد اتهامه من قبل وسائل اعلام تركية بتشويهه لتاريخ تركيا.
وقال حسن م. يوسف في تسجيل مصور، “قبل أن ينهب أردوغان معامل حلب، نهب الترك مكونات الدراما السورية، بعد أن فرضت الأخيرة نفسها على العالم العربي كله”، بحسب رأيه.
الأتراك لبسوا بدلة الدراما السورية ونهبوها
اعتبر الكاتب السوري حسن م يوسف في حديث لــ RT أن الأتراك لبسوا بدلة الدراما السورية ونهبوها.#حسن_م_يوسف #الدراما_السورية #ممالك_النار #الدراما_التركية#شاهد #اسأل_أكثر #أخبار #فيديو pic.twitter.com/8YtM0SGakI— RT Arabic (@RTarabic) November 23, 2019
وتعاقد صناع الدراما التركية مع محطات عربية كبيرة لنشر المسلسلات المدبلجة، أبرزها “MBC”، التي تغيرت سياستها أخيرًا بعرض المسلسلات التركية بسبب الخلاف السعودي- التركي.
وتحولت التعاقدات بعد ذلك إلى قنوات في دول مقربة من تركيا، أبرزها قطر.
واعتبر يوسف أن صناع الدراما التركية “ارتدوا معطف الدراما السورية وقلدوا صوتها ولهجتها ونجحوا للأسف”، مشيرًا إلى أن الدراما التركية ليست نوعًا واحدًا، بل هناك دراما “تجارية”، ودراما “مدعومة سياسيًا”، وأن الدراما التجارية لم تكن محبوبة ولا رائجة.
وأشار إلى أن الدراما السياسية هي دراما “جدية وخطيرة”، تملك “مشروعًا سياسيًا”، ويقدمون من خلالها صورة مغايرة لتاريخهم، معتبرًا أن المسألة “أكبر بكثير”، من أن تكون لعبة أموال.
وقال يوسف، “الكثير من المحطات العربية تسأل، لم سأعرض مسلسلًا سوريًا، في حين أستطيع عرض مسلسلًا تركيًا يشاهده الناس بنفس الدرجة وأدفع مبالغ أقل”.
واعتبر أن على العرب أن يستخدموا “القوة الضاربة للدراما للتعبير عن مصالح الأمة لا حساسيتهم الشخصية”.
من هو حسن م. يوسف؟
ولد حسن م. يوسف في قرية “الدالية” في ريف مدينة “اللاذقية” عام 1948، وعمل محررًا في جريدة “تشرين” الحكومية، ويكتب مقالات رأي في صحيفة “الوطن” المحلية.
ألف يوسف عددًا من المجموعات القصصية، منها “العريف غضبان” في عام 1978، و”قيامة عبد القهار عبد السميع”، في عام 1988.
كتب حسن م. يوسف سيناريوهات لمسلسلات سورية حازت شهرة واسعة، منها مسلسل “نهاية رجل شجاع” في عام 1994، عن رواية حملت الاسم نفسه للأديب حنا مينا، وكتب مسلسل “أخوة التراب” بجزأيه، في عامي 1996، و1998، ومسلسل “في حضرة الغياب” في عام 2011.
وينتج له حاليًا مسلسل “حارس القدس”، عن سيرة حياة المطران “هيلاريون كابوتشي”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :