تشهد بلدة عين عيسى في ريف محافظة الرقة معارك عنيفة بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مدعومة بقوات النظام السوري و”الجيش الوطني” السوري بدعم من الجيش التركي.
وكان لافتًا في معارك عين عيسى عودة استخدام الطيران الحربي التركي، بعد شهر على مغادرته أجواء منطقة شرق الفرات، إثر اتفاقية سوتشي، بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين.
وأكد “الجيش الوطني” عبر “تويتر”، أمس السبت، استهداف المقاتلات التركية، مواقع “قسد” التي تمثل “وحدات حماية الشعب” (الكردية) عمودها الفقري، قرب منطقة مخيم عين عيسى.
أبرز التطورات الميدانية والسياسية ليوم السبت 23/11/2019#إدارة_التوجيه_المعنوي pic.twitter.com/BaT9qx00yf
— التوجيه المعنوي (@tawjih_syria) November 23, 2019
وأظهر تسجيل مصور، سحب الدخان التي نتجت عن القصف الجوي التركي في محيط عين عيسى، وقالت “تنسيقية عين عيسى” إن الطيران التركي نفذ أكثر من عشرين غارة على مواقع “قسد”.
طريق “M-4”
وتدور معارك بين “الجيش الوطني” و”قسد” وقوات النظام، في مناطق شمال شرقي سوريا، وتتركز بالقرب من الحدود التركية.
وتتركز الاشتباكات بين الأطراف بالقرب من الطريق الدولي “M-4” على محاور عين عيسي شمالي الرقة وتل تمر بريف الحسكة، وسط قصف مدفعي وصاروخي مكثف ومتبادل في المنطقة.
وقال الناطق باسم “الجيش الوطني”، الرائد يوسف حمود، في حديث إلى عنب بلدي، أمس السبت، إن الأعمال القتالية بين قواته و”قسد”، مستمرة على محوري تل تمر بريف الحكسة ومحاور عين عيسى شمال الرقة، وذلك ضمن المعارك المستمرة لإبعاد “قسد” عن الحدود التركية.
وأضاف حمود، “قواتنا تقدمت لتحرير مواقع انطلاق القوات المعادية، التي كانت تنفذ تسللات باتجاه مناطق سيطرتنا، وتم خلال الهجوم السيطرة على موقعين لـ (قسد) في محيط عين عيسي”، بحسب تعبيره.
بدورها نشرت وكالة “هاوار” التابعة للإدارة الذاتية، تسجيلًا مصورًا يظهر الاشتباكات الدائرة في قرى صيدا ومعلق وواسطة من الجهة الغربية لمدينة عين عيسي، وقالت إن “قسد” مدعومة بقوات النظام السوري تتصدى للهجوم على المنطقة، بينما لم تعلق “قسد” رسميًا على الأحداث الأخيرة حتى الساعة.
وتأتي المعارك في المنطقة رغم الإعلان عن توقف العملية العسكرية التركية (نبع السلام)، في 22 من تشرين الأول الماضي، بعد اتفاقية بين أنقرة وموسكو في مدينة سوتشي، نصت على سحب كل “الوحدات الكردية” من الشريط الحدودي بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.