انحسرت سيطرة لواء شهداء اليرموك، على بلدة الشجرة (المقر الرئيس) وعدة قرى في وادي اليرموك بريف درعا الغربي، غداة تمكن جبهة النصرة وأحرار الشام وفصائل أخرى، من إحكام قبضتها على بلدة سحم الجولان الاثنين 25 أيار.
وعلمت عنب بلدي من مصادر مطلعة، أن مواجهات اليوم أفضت إلى مقتل العشرات من عناصر “شهداء اليرموك” المتهم ببيعته لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وانسحاب جميع عناصره من سحم الجولان باتجاه حاجز العلان، ليشهد بدوره مواجهات عسكرية بين الطرفين.
واحتدمت المواجهات بين الفصائل الإسلامية (جبهة النصرة، أحرار الشام، فتح الشام)، ضد شهداء اليرموك بقيادة المدعو أبو علي البريدي (الخال)، في نيسان الفائت، لتهدأ وتيرتها وتعود من جديد قبل يومين.
شهداء اليرموك، برر انسحابه من سحم الجولان خوفًا على المدنيين الآمنين، على حد تعبيره، متهمًا أحرار الشام بقصف منازل البلدة، معترفًا بمقتل 4 عناصر بينهم قيادي يدعى أبو أمين، بحسب الحساب الرسمي للفصيل على موقع تويتر.
موالو تنظيم “الدولة” على تويتر أبدوا انزعاجهم من معارك حوران الأخيرة، واصفين النصرة والأحرار بـ “الصحوات”، ومتوعدين بالثأر عن قريب.
وتأتي هذه المواجهات، في ظل غياب ملحوظ للجيش الحر المتمثل بالجبهة الجنوبية، وأكد أحد ناشطي المحافظة (رفض كشف اسمه)، أن السبب يعود لقرار اتخد مؤخرًا بعدم الاشتراك في أي عمل عسكري مع جبهة النصرة، فيما رأى المصدر المطلع أن هناك تخوفًا من قبل فصائل الحر من استحواذ النصرة على السلاح النوعي الذي يمتلكه لواء شهداء الإسلام.
وتشهد الجبهة الجنوبية فتورًا واضحًا في المواجهات مع قوات الأسد، بعد تقدم كبير حققته منذ مطلع العام الحالي، الأمر الذي رآه محللون بمثابة مرحلة الإعداد لما قبل العاصفة.
–