افتتح رجل الأعمال السوري المقرب من النظام سامر الفوز، أول معامل إنتاج الأدوية الكيماوية المضادة للأورام السرطانية، في سوريا.
وبحسب ما ذكره موقع “الاقتصادي” اليوم، الجمعة 22 من تشرين الثاني، فإن الشركة المركزية للصناعة الدوائية (مينفارما)، التي تعود ملكيتها لسامر الفوز، افتتحت أول معمل لإنتاج الأدوية المضادة للأورام السرطانية، في المدينة الصناعية بعدرا.
وانتهى تجهيز المعمل، في أيلول 2018، ولكن إنتاجه لم يطرح في الصيدليات بسبب بعض الإجراءات الروتينية و”البيروقراطية” بحسب ما نقله “الاقتصادي” عن الفوز.
وفي تصريحه للموقع المختص بالاقتصاد، أكد وزير الصحة، نزار يازجي، أن المعمل “سيؤدي إلى خفض فاتورة الأدوية المستوردة، التي وصلت إلى 117 مليار ليرة العام الماضي”.
وارتفع عدد المعامل الدوائية، بحسب يازجي، خلال السنوات الماضية إلى 96 معملًا، “تؤمّن أكثر من 90% من احتياجات السوق المحلية”، وفق يازجي، الذي أكد أن وزارة الصحة تدعم المعامل التي تنتج الأدوية النوعية، لوقف استيرادها.
وقال المدير التنفيذي لشركة “مينفارما”، عدنان جعفو، إن المعمل “يعمل ضمن أعلى معايير التصنيع الأوروبي الجيد وبخبرات محلية، ويغطي 70% من الأدوية السرطانية”، وفق “الاقتصادي”.
واستُقدمت خطوط الإنتاج الموجودة في المعمل من شركات أوروبية ويابانية، بحسب جعفو، مضيفًا أنه تم التعاقد مع شركات عالمية رائدة في مجال صناعة الأدوية السرطانية، لنقل تقنيات الإنتاج والتحليل وبناء قدرات تصنيعية بمستوى عالٍ.
وتصل تكلفة المعمل، بحسب ما نقله الموقع عن الفوز إلى 28 مليون يورو، و”صمم بإشراف شركات عالمية في مجال تأسيس مصانع الأدوية، كما تم توريد خطوط الإنتاج له من شركات أوروبية في ألمانيا وإيطاليا وفرنسا، ونفذ وفق نظام GMP العالمي”.
وتصل الطاقة الإنتاجية للمعمل إلى ستة آلاف فيال في الساعة الواحدة من خط السوائل العقيم، و12 ألف مضغوطة في الساعة من خط المضغوطات.
وأشار وزير الصحة إلى تعاون مع دول “صديقة”، منها بيلاروسيا وكوبا والبرازيل وفنزويلا والعراق وإيران وروسيا، لاستجرار أدوية للأمراض المزمنة، مع انخفاض تصدير الأدوية المحلية إلى 16 دولة، بعد أن كانت تصدر إلى 58 دولة.
ويحتل السرطان في سوريا المرتبة الثالثة من بين عشرة أمراض رئيسية مسببة للوفاة، وفق تقرير لمنظمة الصحة العالمية عام 2013، وتوقعت المنظمة، حينها، ارتفاع حالات الإصابة وسط خروج مشافٍ عن الخدمة، وتعرض بعضها لضرر جزئي.
في حين وفرت المنظمة عام 2017 علاجًا لنحو 16 ألفًا و500 مريض سرطان في سوريا، من خلال دعم دولي، حسب تقرير صادر عنها في 17 من نيسان عام 2017.
ووفقًا للتقرير فإن حوالي 25 ألف مريض بالسرطان يحتاجون إلى العلاج كل عام، بما في ذلك 2500 طفل دون سن 15 عامًا، يعانون من سرطان الدم والأورام اللمفاوية.
–