نفذ التحالف الدولي عملية إنزال جوي في ريف دير الزور الشرقي، اعتقل خلالها عددًا من المتهمين بالانتماء إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”، وذلك بالتعاون مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
ونقلت شبكات إخبارية محلية منها “فرات بوست” اليوم، الجمعة 22 من تشرين الثاني، أن “قسد” نفذت بالتعاون مع قوات التحالف الدولي حملة مداهمات واعتقالات طالت عددًا من المتهمين بالانتماء لتنظيم “الدولة” في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي
وقالت شبكة “أخبار دير الزور” إن عملية المداهمة التي جرت صباح اليوم، شاركت فيها ثلاث مروحيات أمريكية من نوع “أباتشي”، ومقاتلة حربية، وطائرتا استطلاع مسيرتان، وجرت خلالها اشتباكات بين أبناء عشيرة العكيدات في حي اللطوة ببلدة ذيبان ومقاتلي “قسد”، على خلفية استهداف بعض المنازل من قبل الطيران الأمريكي.
وأضافت الشبكة، أن إصابات وقعت في صفوف المدنيين في المنطقة جراء الاشتباكات والقصف الذي طال المنازل من قبل الطيران، لتسفر العملية عن اعتقال العشرات من أبناء المنطقة بينهم مدنيون ومتهمون بالانتماء إلى تنظيم “الدولة”، بحسب تعبيرها.
ولم يعلق التحالف الدولي و”قسد” على تلك العملية حتى الساعة، بينما نشرت شبكات محلية صورًا توضح آثار القصف الناتج عن العملية وتحليق الطيران في المنطقة.
وتأتي العملية بعد نحو شهر على مقتل زعيم تنظيم “الدولة”، “أبو بكر البغدادي”، بعملية إنزال جوي أمريكي بريف إدلب شمالي سوريا، وتلاه مقتل المتحدث باسم التنظيم، أبو الحسن المهاجر، بعد يومين بقصف لطيران التحالف بريف حلب.
وتكررت عمليات الإنزال الجوي في مناطق دير الزور شرق الفرات خلال الأشهر الماضية، وطالت الاعتقالات إثرها أشخاصًا مطلوبين لقوات “التحالف” بتهم مختلفة، أبرزها الانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي أيلول الماضي نُفذت مداهمة في قرية الجاسمي شمالي دير الزور من قبل قوات التحالف و”قسد” وأسفرت عن اعتقال ثلاثة أشخاص في ذلك الوقت، بحسب “فرات بوست”.
سبق ذلك عملية أخرى في منتصف تموز الماضي، حين نفذ “التحالف” إنزالًا جويًا في ريف دير الزور الشرقي، وقتل إثره 15 شخصًا، في أثناء محاولة القبض على قيادي سابق في تنظيم “الدولة ”.
وأدت تلك الحادثة لمظاهرات شعبية غاضبة في دير الزور، رفضت تلك العمليات التي استهدفت المدنيين في المنطقة، ونددت بقتلهم.
وأعلن التحالف الدولي القضاء على نفوذ تنظيم “الدولة” في مناطق شرق الفرات، في آذار الماضي، عبر عملية عسكرية واسعة بالتعاون مع “قسد”، ومنذ ذلك الوقت تعمل تلك القوات على إنهاء خلايا التنظيم وملاحقتها، في ظل عمليات متواصلة لمقاتلي التنظيم في المنطقة.
–