200 عائلة تشيكية تتطوع لاستقبال الأطفال القصّر من مخيمات اليونان
تطوعت أكثر من 200 عائلة تشيكية بالتعاون مع ناشطين لاستقبال الأطفال القصر من مخيمات اليونان المزدحمة، في مبادرة “The Cesi Pomahaji” (التشيكيون يقدمون المساعدة)، حسبما نقل موقع “expats” التشيكي أمس، الخميس 21 من تشرين الثاني.
وتنتظر العائلات من الحكومة التشيكية طلب الأطفال من اليونان، التي كانت قد دعت دول الاتحاد الأوروبي لمشاركة عبء المهاجرين، وخاصة الأطفال غير المصحوبين في أيلول الماضي، حسبما نقل الموقع التشيكي عن مدير المبادرة، ياروسلاف ميكو.
موقف الحكومة التشيكية
رد الحكومة التشيكية كان فاترًا على الدعوات الحكومية والشعبية، مع اعتبار وزير الداخلية التشيكي، يان هاماتشيك، مسألة نقل الأطفال حول أوروبا دون منحهم حق اللجوء، بلا هدف.
وطلب هاماتشيك الأسبوع الماضي من اليونان تقديم لائحة بأسماء 40 طفلًا ما زالوا دون مرافق من البالغين في مخيماتها، وقال إنه كان قد قدم طلبًا مشابهًا العام الماضي، ولكنه لم يتلقَّ أي إجابة.
وبحسب مدير مبادرة “التشيكيون يقدمون المساعدة”، ياروسلاف ميكو، فإن سبب الرفض هو تخصيص الطلب بالأطفال السوريين، مع تأكيد اليونان على عدم رغبتها فصل الأطفال حسب الجنسية.
وكانت نائبة وزير العمل اليوناني، دومنا ميهايليدو، قد أعلنت بداية تشرين الثاني الحالي، أن أعداد الأطفال غير المصحوبين في اليونان قد بلغت 4779 طفلًا، 9% منهم من السوريين، في حين أن أكبر أعداد الأطفال القُصر غير المصحوبين هم من أفغانستان وباكستان وفوق عمر 15، بنسب 43% من الأفغان، و25% من الباكستانيين.
التشيكيون يقدمون المساعدة
اهتمت مبادرة “التشيكيون يقدمون المساعدة” بقضية الأطفال القصّر غير المصحوبين في المخيمات اليونانية منذ تشرين الأول عام 2018.
وقدمت طلبها المباشر من رئيس الوزراء، آندري بابيس، ووزير الداخلية، يان هاماتشيك، منذ ذلك الحين للاتفاق مع الحكومة اليونانية، حين كانت أعداد الأطفال غير المصحوبين 3400 بالمجمل، 1175 منهم ضمن منشآت اللاجئين المجهزة، والبقية ضمن المخيمات المزدحمة، حسبما ذكرت المبادرة عبر موقعها الإلكتروني.
وبعد اجتماعات متعددة مع المسؤولين الحكوميين في التشيك، كان آخرها في أيلول الماضي، مع رئيس الوزراء، بابيس، بدأت عملية اختيار الأسر والدعوة للمساعدة، وتقدمت أعداد كبيرة.
وحتى الآن تم تأهيل 20 عائلة، بنفس الطريقة التي تؤهل لاستقبال أي طفل تشيكي، مع انتظار 200 عائلة أخرى للقبول باستقبال الأطفال، مع جاهزية المرشدين النفسيين للتعامل مع الأطفال، ووجود منشآت جماعية لاستقبال الأطفال أولًا، قبل توزيعهم على العائلات.
واشتركت المبادرة مع منظمة “أطباء بلا حدود” ومنظمة “العفو الدولية” ومنظمة “مساعدة للاجئين”، في دعوة الحكومة التشيكية للتخلي عن إصرارها بطلب جنسية محددة من الأطفال.
وكان سياسيون تشيكيون قد طلبوا من الحكومة التشيكية استجابة أقوى لموضوع اللاجئين إلا أنهم لم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم بعد، حسبما ذكر موقع “expats“، مع إعلان بابيس عن رفضه لاستقبال اللاجئين والمهاجرين.
إذ اعتبر رئيس الوزراء أن المساعدات يجب أن تتوفر لهم ضمن بلادهم الأصلية، مع حديثه عن نية بناء ميتم للأطفال في سوريا، دون أن تنفذ تلك الخطط.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :