يُعقد “المؤتمر الدولي لضحايا الإرهاب” بدورته الثامنة في مدينة “نيس” الفرنسية، بمشاركة نحو 450 شخصًا من ضحايا الإرهاب، قدموا من 80 بلدًا حول العالم.
المؤتمر الذي انطلق أمس، الخميس 21 من تشرين الثاني، سيستمر لغاية السبت، بتنظيم من “الجمعية الفرنسية لضحايا الإرهاب”، ومركزها العاصمة باريس.
مدير الجمعية، غيوم دينوا، قال في تصريحات له أمس، إن لديه صيغة عالمية توحد جميع المتضررين من “الإرهاب”، مشيرًا إلى أن المتضررين يفهمون بعضهم على الرغم من اختلاف لون بشرتهم والفروقات الاجتماعية والدينية والثقافية بينهم.
وأعرب دينوا عن أمنيته بأن يتمكن ضحايا “الإرهاب” من خلال تجاربهم المختلفة بإجراء تغييرات عميقة في المجتمع.
وفي تصريحات لوكالة “الأناضول” أشار دينوا إلى أن 80% من ضحايا الإرهاب حول العالم، هم من المسلمين.
وأضاف، “البعض يظن أن منفذي الهجمات الإرهابية مسلمون، وأن الضحايا من غير المسلمين، وهذا غير صحيح”.
ولفت إلى أن “المسلمين أول من ذاق ويلات الإرهاب، ومن الضروري جدًا التذكير بهذا الأمر في أوروبا”، مبينًا أنه تمت دعوة العديد من ضحايا الإرهاب المسلمين إلى المؤتمر لإظهار أن المسلمين أيضًا هم ضحايا الاعتداءات الإرهابية.
وحول الهدف من المؤتمر قال راديو “فرنسا الدولي”، إن انعقاده يهدف في المقام الأول “إلى السماح لضحايا الإرهاب من جميع أنحاء العالم بالتبادل وإيجاد طرق لإعادة البناء خاصة لضحايا الهجمات الأخيرة”.
بينما ذكرت قناة “فرانس 24” أن النسخة الحالية من المؤتمر تهدف إلى تحقيق أهداف إنسانية عن طريق تقديم الدعم النفسي والمادي لضحايا الإرهاب.
وأشارت إلى أن الجمعيات المشاركة تسعى إلى الخروج بثمانية قرارات، أهمها مطالبة الأمم المتحدة بسن قوانين لحماية ضحايا الإرهاب.
ويشهد المؤتمر عقد جلسات مختلفة يتحدث فيها ضحايا الإرهاب عن تجاربهم.
وكانت مدينة “نيس” الفرنسية الواقعة جنوبي البلاد شهدت، في 14 من تموز عام 2016، هجومًا إرهابيًا وصف بالـ “مروع”، عندما قاد الشاب التونسي محمد لحويج بو هلال، شاحنته فوق المارة بالتزامن مع احتفالات العيد الوطني لفرنسا (باستيل)، ما أسفر عن مقتل 84 شخصًا، وإصابة العشرات، إلى جانب التسبب بحالة من الهلع والذعر.
وأعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عن الحادث، ومددت فرنسا على إثره حالة الطوارئ في البلاد.
–