أعلنت وزارة الخارجية البريطانية عن ترتيبها لاستعادة أبناء مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” الأيتام الذين يحملون جنسيتها من سوريا.
وقال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، في تصريح صحفي أمس، الخميس 21 من تشرين الثاني، إن بلاده رتبت لاستعادة بعض الأيتام من سوريا لأن ذلك هو ما ينبغي عمله.
وأضاف، “قمنا بتسهيل عودتهم إلى بلدهم لأن ذلك هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله”، وتابع “الآن يجب السماح لهم بالخصوصية ومنحهم الدعم للعودة إلى الحياة الطبيعية”.
واعتبر الوزير البريطاني أنه “ما كان ينبغي أن يتعرض هؤلاء الأيتام الأبرياء لأهوال الحرب أبدًا”.
من جانبها، أكدت “الإدارة الذاتية” (الكردية) تسليمها ثلاثة أطفال أيتام يحملون الجنسية البريطانية إلى المبعوث البريطاني الخاص إلى سوريا، مارتن لونغدن، وفق وثيقة تسليم رسمية بين “الإدارة” والمملكة المتحدة.
وأشارت “الإدارة” إلى وصول لونغدن إلى معبر “سيمالكا” الحدودي، أمس الخميس، للقاء ممثلين عنها والتباحث حول آخر المستجدات في المنطقة.
والتقى المبعوث البريطاني الخاص إلى سوريا مع الرئيس المشترك بدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة، عبد الكريم عمر، ونائبة رئيسة “هيئة المرأة في إقليم الجزيرة”، دريا رمضان، والممثلة عن مكتب العلاقات في “وحدات حماية المرأة”، آيتان عيسى.
ويوم الأحد الماضي، تحدثت صحيفة “الجارديان” البريطانية عن خطوات بريطانية أولى لاستعادة أطفال مقاتلي تنظيم “الدولة”، عن طريق الاتصال المباشر مع الوكلاء على الأرض في سوريا من أجل تسهيل “المرور الآمن” لهم إلى المملكة المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الحكومة البريطانية، أنها تعمل مع وكلاء مختلفين في شمال شرقي سوريا، لبدء عملية نقل أطفال المقاتلين والمرتبطين بتنظيم “الدولة”، ومن ضمنهم أيتام.
وتأتي الخطوة البريطانية بعد خطوة بلجيكية مشابهة، إذ أبلغ مسؤولون بلجيكيون أسر المحتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا أنهم سيحاولون الاستفادة من وقف إطلاق النار، الذي أعلنت عنه تركيا والولايات المتحدة، لاستعادة مواطنين مرتبطين بالفصيل “الجهادي”، بحسب “الجارديان”.
وسيتم نقل الأطفال البريطانيين من سوريا إلى مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق، من قبل مسؤولين أكراد في “الإدارة الذاتية” وجمعيات خيرية البريطانية، خلال فترة التهدئة المعلن عنها، وفق “الجارديان”.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 18 من تشرين الأول الماضي، أن بعض الدول مستعدة لاستعادة مواطنيها من مقاتلي تنظيم “الدولة”.
–