أنقذت طواقم سفينتي “أوبن آرمز” و”أوشن فايكينغ” الإنسانيتين نحو مئتي مهاجر غير شرعي، خلال الأيام الثلاثة الماضية، كانوا يواجهون خطر الغرق في البحر المتوسط.
وأعلن طاقم منظمة “أوبن آرمز” الإسبانية أمس، الخميس 21 من تشرين الثاني، في بيان على موقع المنظمة الإلكتروني، عن تمكنه من إنقاذ 73 مهاجرًا غير شرعي صباحًا، في البحر المتوسط.
وأوضح أن من بين المهاجرين 24 قاصرًا، إضافة لأربع نساء، بينما كانت بقية المهاجرين من الرجال.
وأشار الطاقم إلى أن بعض المهاجرين بدت عليهم أعراض الصدمة والتعب والإرهاق والجفاف والبرد الشديد، إلى جانب وجود آثار حروق من الدرجتين الثانية والثالثة، وجروح ناجمة عن الإصابة بطلقات نارية.
في هذه أثناء أعلنت سفينة “أوشن فايكينغ” البلجيكية التابعة لمنظمتي “أطباء بلا حدود“ و“إس أو إس ميديتيريان“ عن تمكنها من إنقاذ 125 مهاجرًا، في عمليتين منفصلتين يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.
وأوضح طاقم السفينة أن من بين المهاجرين ستة أطفال و11 امرأة، أربع منهن حوامل، وقد كانوا على متن قارب مطاطي قبالة السواحل الليبية.
وناشدت السفينة دول الاتحاد الأوروبي السماح لها بالتوجه إلى أحد الموانئ الأوروبية.
وتضم سفينة “أوشن فايكينغ” تسعة من فريق “أطباء بلا حدود” بينهم طبيب وممرضتان وقابلة للتوليد، ويتكون فريق “إس أو إس” من 12 شخصًا مع تسعة أشخاص آخرين من طاقم السفينة الذين اختارهم مالكها.
واستُخدمت السفينة، التي بنيت عام 1986، للإنقاذ والاستجابة العاجلة قبالة مراكز التنقيب عن النفط وسط البحر، ويبلغ طولها 69 مترًا وعرضها 15.5 مترًا، وهي مجهزة بالكامل لتنفيذ مهام الإنقاذ مع أربعة قوارب للإنقاذ السريع وعيادة طبية وغرف للعلاج، وبإمكانها حمل 200 ناج على متنها.
وفي 21 من تموز الماضي، أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود“، عن استعدادها لبدء حملة جديدة لإنقاذ المهاجرين العابرين البحر الأبيض المتوسط بالتعاون مع منظمة “إس أو إس ميديتيريان“، بسفينة “أوشن فايكينغ” النرويجية.
وقالت المنظمة إن عودة مهام البحث والإنقاذ تعد واجبًا، تغذيه الحاجة الإنسانية للحؤول دون غرق الناس في أثناء بحثهم عن الأمن.
وتأتي عودة مهام الإنقاذ بعد حملة مستمرة منذ سنتين، شنتها الحكومات الأوروبية لمنع كل الأعمال الإنسانية في البحر.
–