عنب بلدي – داريا
شهدت مدينة داريا الأسبوع الماضي وقفة تضامنية مع قضية حكم الإعدام بحق الرئيس المصري السابق محمد مرسي وعددٍ من الأحداث في المنطقة، تزامنًا مع اشتباكات على الجبهة الشمالية واستمرار القصف بالبراميل.
وصعدّت قوات الأسد قصف الجبهة الشمالية الشرقية (الصالة الأثرية) منذ يوم الأحد الماضي 17 أيار إثر تفجير مقاتلي المعارضة لنفقٍ في المنطقة، واستهدفت الجبهة بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة من جبال الفرقة الرابعة في محاولة لتأمين غطاء ناري لاستقدام دباباتٍ من مطار المزة العسكري.
وتجددت الاشتباكات على جبهة « الصالة الأثرية» يوم الاثنين 18 أيار، الذي شهد تحليقًا مكثفًا للطيران المروحي، وسط قصف بالهاون أسفر عن احتراق أحد المباني. بينما ساد هدوءٌ نسبي على جبهات المدينة يومي الثلاثاء والأربعاء، تخلله قصفٌ بأسطوانات الغاز المتفجرة يوم الأربعاء 20 أيار، طال الأحياء السكنية في المنطقة الغربية.
وبلغت حصيلة الأسبوع الماضي من البراميل المتفجرة 13، سقط 7 منها على المنطقة الشرقية أول أمس الجمعة ولم يسفر عن وقوع إصابات بشرية، بينما استهدفت البراميل الـ 6 الأخرى الأحياء السكنية وسط المدينة أمس السبت 23 أيار، بالتزامن مع اشتباكات متقطعة على الجبهة الغربية.
إلى ذلك، نظم ناشطو المدينة وقفة تضامنية يوم الثلاثاء 19 أيار، تستنكر حكم الإعدام الصادر بحق الرئيس المصري السابق محمد مرسي؛ ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تعبر عن تضامنهم مع «عشاق الحرية، وأباة الضيم» في مهاباد الإيرانية، كما رُفعت لافتة تهنئ ثوار إدلب بتحرير المسطومة كتب عليها «بعد تسليك (فتح) المسطومة أصبح الطريق سالكًا لنيل الحرية».
وفي السياق، خرج أهالي عدد من أهالي مدينة معضمية الشام في مظاهرة احتجاجية على «الأوضاع المأساوية» التي يعيشها نساء وأطفال المدينة، نددت بسياسة لجنة المصالحة بوقوفها إلى جانب النظام وسكوتها عن «الإهانات التي يتعرض لها المدنيون من قبل النظام في الخارج وتجّاره في الداخل».
وما يزال قرابة 6 آلاف مدني محاصرين في المدينة وسط انقطاع كامل للخدمات الأساسية، محاولين البحث عن حلول وابتكار طرق تكسر تضييق قوات الأسد.