تجاهل النظام السوري إدانة الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع عسكرية على الأراضي السورية، بينما أدان ما وصفه “الاعتداءات التركية”، على مناطق شرقي سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية اليوم، الخميس 21 من تشرين الثاني، أن “الجمهورية العربية السورية تدين بأشد العبارات الاعتداءات الإجرامية التي ترتكبها قوات الاحتلال التركي بحق الشعب السوري”.
وأضاف البيان أن آخر تلك الضربات الجوية التركية، “التي نفذتها أمس طائرات من دون طيار على الأحياء السكنية في ريف تل أبيض في الرقة، وأدت إلى ارتقاء خمسة شهداء من المدنيين بينهم أطفال وسقوط عدد من الجرحى”، بحسب تعبيره.
البيان الرسمي يأتي تعليقًا على الاشتباكات الدائرة في مناطق شمال شرقي سوريا بين القوات التركية و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
كما يأتي بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي استهداف 20 موقعًا تابعًا للنظام السوري وإيران في مناطق مختلفة.
وقال الجيش الإسرائيلي عبر حسابه في “تويتر“، أمس الأربعاء، “نفذنا ضربات واسعة النطاق لأهداف قوة القدس الإيرانية، والقوات المسلحة السورية في سوريا، ردًا على الصواريخ التي أطلقتها القوات الإيرانية على إسرائيل من سوريا الليلة الماضية”.
وأضاف، “خلال هجومنا على أهداف إرهابية إيرانية وسورية، أُطلق صاروخ دفاع جوي سوري، على الرغم من التحذيرات الواضحة بالامتناع عن مثل هذه النيران، ونتيجة لذلك، تم تدمير عدد من بطاريات الدفاع الجوي السورية”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصدر أمني أن “جيش الدفاع الإسرائيلي هاجم حوالي 20 هدفًا، نصفها إيراني”.
لكن الإعلام الرسمي اكتفى بالحديث عن “تصدي وسائط الدفاع الجوي السوري لعدوان إسرائيلي كثيف بالصواريخ على محيط مدينة دمشق وإسقاط معظم الصواريخ قبل الوصول إلى أهدافها”، دون صدور بيان رسمي يدين تلك الغارات على مناطق عدة في سوريا.
وكانت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية نقلت عن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أمس، أن القصف الإسرائيلي على الأراضي السورية يتعارض مع مبادئ القانون الدولي ويؤدي إلى تصعيد غير ضروري للتوتر.
وأضاف بوغدانوف أن روسيا تعتبر أن الخطوات الإسرائيلية غير صحيحة وخاطئة للغاية.
وتشهد مناطق شمال شرقي سوريا عملية عسكرية تركية بدأت في 9 من تشرين الأول الماضي، بهدف إبعاد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) عن الحدود التركية وإقامة منطقة آمنة، لتفسح تلك العملية المجال لدخول قوات النظام إلى المنطقة للمرة الأولى منذ عام 2012، بهدف “التصدي للعدوان التركي” بحسب التصريحات الواردة من “سانا”.
–