زاد الخلاف بين روسيا وتركيا حول مصير مدينة تل تمر بريف الحسكة والسيطرة عليها، بحسب ما أفادت به صحيفة “يني شفق” التركية.
وبحسب الصحيفة اليوم، الأربعاء 20 من تشرين الثاني، فإن اجتماعًا جرى، أمس، بين مسؤولين أتراك وروس في قرية صوامع شركراك جنوب تل أبيض بريف الرقة.
وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين الأتراك طلبوا انسحاب “وحدات حماية الشعب” (الكردية) من الطريق السريع “M4″ ومحيط مدينة تل تمر وفقًا لاتفاقية سوتشي بين الرئيسي التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين.
وتنص الاتفاقية الموقعة في 20 من تشرين الأول الماضي، على سحب القوات الكردية من المنطقة بعمق 30 كيلومترًا من الحدود السورية.
لكن روسبا رفضت الطلب التركي، بحسب الصحيفة، وزادت من دعمها للقوات الكردية في المنطقة وخاصة في مدينة تل تمر.
وشهدت المنطقة معارك كر وفر بين “الجيش الوطني” السوري بدعم تركي من جهة، و”وحدات حماية الشعب” الكردية وقوات النظام السوري من جهة أخرى.
وتقع بلدة تل تمر شمال غربي الحسكة، في أقصى شمال شرقي سوريا، وتتبع لها 133 قرية، وتبعد 40 كيلومترًا عن مدينة الحسكة و35 كيلومترًا عن مدينة رأس العين، كما تبعد عن الشريط الحدودي مع تركيا قرابة 64 كيلومترًا، وتقطن فيها أغلبية من المسيحيين الآشوريين.
وتمتلك البلدة أيضًا شبكة مهمة من الطرق أهمها الطريق الدولي “M4” الذي يصل مدينة حلب بالحدود العراقية عند معبر “ربيعة”، مرورًا بمحافظتي الرقة والحسكة، إضافة إلى طرق محلية تربطها بمناطق حدودية مهمة مثل نصيبين وعامودا والدرباسية.
ويأتي ذلك في ظل صعوبات في تنفيذ الاتفاقية بين تركيا وروسيا بحسب ما صرح به وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار.
وقال أكار، أمس، إن “هناك عددًا من الصعوبات مع روسيا ونعمل على حلها عبر اللقاءات”، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول”.
ولا يزال مصير المنطقة مجهولًا في ظل محاولة روسيا إقامة قواعد عسكرية في المنطقة، وسط تذمر تركيا من المماطلة الروسية.
–