من بين 169 مدنيًا.. التحالف الدولي يعترف بمسؤوليته عن مقتل طفلين

  • 2015/05/24
  • 3:40 م

عنب بلدي – خاص

اعترفت القيادة المركزية الأمريكية يوم الخميس 21 أيار للمرة الأولى منذ بداية غاراتها ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» بمقتل طفلين وإصابة مواطنين آخرين «عن طريق الخطأ»، في حين أكد تقريرٌ للشبكة السورية لحقوق الإنسان ارتفاع عدد الضحايا إلى 169 مدنيًا.

وأوضحت القيادة أن الضربات التي نفذها التحالف قرب حارم في ريف إدلب بين يومي الخامس والسادس من شهر تشرين الثاني من العام الماضي، التي أسفرت عن مقتل الطفلين، «استهدفت منشأة لتصنيع المتفجرات تابعة لإحدى المجموعات ذات الصلة بالقاعدة».

من جهته قال الجنرال الأمريكي جيمس تيري -رئيس الحملة الجوية- الذي يقود التحقيقات التي تجريها وزارة الدفاع الأمريكية عن ضحايا غارات التحالف من المدنيين «نحن نأسف لإزهاق أرواح أشخاص من دون قصد».

وخلص التحقيق إلى أن تقارير سبقت الضربات أكّدت عدم وجود مدنيين أو أطفال في المنطقة التي استُهدفت، مشيرًا إلى أن القوات العسكرية المشرفة على تنفيذ الضربات «لا تتحمل أي مسؤولية».

بدورها أشارت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية، إليزا سميث إلى أن الوزارة درست 46 تقريرًا أفادت بوقوع إصابات في صفوف المدنيين منذ الثامن من آب الماضي، مشيرًة إلى أنها تُحقق حاليًا في ثلاث حوادث منفصلة في حين لا تزال بصدد تقييم مصداقية ستة اتهامات أخرى.

لكنّ الشبكة السورية لحقوق الإنسان قالت في بيان لها مطلع أيار الجاري، إن عدد الضحايا المدنيين الذي قتلوا على يد قوات التحالف ارتفع إلى 169 بينهم  42 طفلًا و30 امرأة.

وأكدت الشبكة أن فريق توثيق الضحايا سجل بالاسم الثلاثي والعمر مقتل 64 شخصًا كلهم من المدنيين، في قرية بئر محلي التابعة لبلدة صرين في ريف حلب الشرقي، وذلك إثر 6 غارات متتالية للتحالف ليلة الجمعة 1 أيار.

وكان شهود عيان في ريف حلب، أفادوا بأن طيران التحالف الدولي نفّذ غاراتٍ جوية، الأربعاء الماضي، على قرية التوامة التابعة لمدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، مستهدفًا مقرات لجبهة النصرة بـ 5 صواريخ فراغية، دون التأكد من وقوع خسائر بشرية.

يُشار إلى أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية نفّذ قرابة 4 آلاف غارة في سوريا والعراق منذ بداية تشكيله في أيلول العام الماضي.

مقالات متعلقة

سياسة

المزيد من سياسة