استبق الجيش الإسرائيلي تنفيذ هجماته على سوريا بتدمير بطاريات الدفاع الجوي (أرض- جو) التابعة للنظام السوري باستثناء منظومة الدفاع “S-300”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن مسؤول عسكري اليوم، الأربعاء 20 من تشرين الثاني، أن القصف استهدف بطاريات الدفاع الجوي التابعة للنظام من أجل السماح للطائرات الإسرائيلية بحرية الحركة في سوريا.
وقال المسؤول العسكري، إن الجيش الإسرائيلي هاجم ست بطاريات صواريخ مضادة للطائرات، كما هاجم مواقع في الجولان المحتل بطائرات هليكوبتر مقاتلة.
كما جاهم مبنى الدفاع الوطني الواقع داخل مطار دمشق الدولي، والذي يعمل “فيلق القدس” الإيراني منه، بحسب المسؤول الذي أكد أن المبنى لم يتم تدميره وإنما فقط مهاجمته.
من جهتها، نقلت صحيفة “هآرتس” عن المسؤول نفسه قوله إن حوالي 20 هدفًا أصيب خلال الهجوم، أكثر من نصفها مقرات ومعسكرات تابعة لإيران، أما البقية فكانت عبارة عن بطاريات صواريخ أرض- جو لقوات النظام السوري.
وأشار المسؤول إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يصب منظومة الدفاع الجوي “S-300” الروسية، بسبب نشرها في مكان قريب من القوات الروسية.
وكانت روسيا سلمت النظام السوري بطاريات منظومة الدفاع الجوي “S-300” في مطلع تشرين الثاني 2018، لكن رغم ذلك لم تتوقف الغارات الإسرائيلية على مواقع النظام السوري وإيران.
من جهته قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن القصف استهدف مواقع في الكسوة ومنطقة سعسع ومطار المزة العسكري وجديدة عرطوز وضاحية قدسيا ومحيط صحنايا جنوب دمشق، ما أدى إلى تدمير مستودعات تابعة لإيران ومقتل 11 شخصًا، بينهم سبعة من إيران.
وفي أول رد من روسيا اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، بحسب وكالة “ريا نوفوستي” أن القصف الإسرائيلي على الأراضي السورية يتعارض مع مبادئ القانون الدولي ويؤدي إلى تصعيد غير ضروري للتوتر.
كما اعتبر بوغدانوف الخطوات الإسرائيلية غير صحيحة وخاطئة للغاية.
–