أعلنت مديرية الكهرباء في دمشق بدء التقنين بواقع ساعتي قطع مقابل أربع ساعات تزويد.
وجاء ذلك على لسان المدير العام للشركة العامة لكهرباء دمشق، هيثم ميلع، في حديث لشبكة “شام إف إم” المحلية اليوم، الثلاثاء 19 من تشرين الثاني.
وسيتم تطبيق نفس برنامج التقنين في محافظة ريف دمشق خلال الأسبوع الحالي، بسبب مشكلة في محطة التوليد، بحسب مدير كهرباء ريف دمشق، خلدون حدى.
ويأتي بدء التقنين في ظل تصريحات مسؤولي الكهرباء في حكومة النظام باستقرار قطاع الكهرباء في الوقت الحالي.
وقال وزير الكهرباء، محمد زهير خربوطلي، خلال تدشين محطة تحويل ابن النفيس في دمشق، السبت الماضي، إن المحطة ستسهم في استقرار التغذية الكهربائية، وتزيد وثوقيتها لعدد كبير من أحياء مدينة دمشق، من خلال تخفيف الأحمال الكهربائية عن المحطات المجاورة.
كما يأتي في ظل توقيع النظام السوري عدة اتفاقيات مع إيران في قطاع الكهرباء، خلال العامين الماضيين، كان أحدثها مطلع الشهر الحالي، ونصت على العمل على إعادة بناء منظومة الكهرباء في سوريا، وتوطين صناعة التجهيزات الكهربائية فيها.
وتشمل الاتفاقية الأخيرة إنشاء محطات توليد الكهرباء وشبكات النقل والتوزيع، والعمل على إعادة بناء وتقليص التلف في الشبكة، وتوزيع الكهرباء في مجالات الهندسة والتشغيل وخدمات الزبائن.
وينذر بدء التقنين بتكرار مأساة الشتاء الماضي، عندما وصلت ساعات التقنين في دمشق وريفها إلى 16 ساعة، بسبب نقص مادة الفيول المشغلة للمحطات الكهربائية جراء عقوبات أمريكية وأوروبية على النظام السوري.
ولجأ المواطنون، حينها، إلى التدفئة عبر الغاز المنزلي بسبب قلة مادة المازوت وارتفاع سعرها، ما أدى إلى فقدانه من الأسواق والانتظار لساعات طويلة للحصول على أسطوانة غاز.
ولاقى استمرار التقنين موجة غضب من قبل المواطنين الذي عبروا عن استيائهم من حكومة النظام بعدم اتخاذها أي إجراءات تحد من التقنين.
–