قالت وسائل إعلام روسية إن قوات النظام السوري سيطرت على محطة الطاقة الكهرومائية في سد تشرين، الواقع على نهر الفرات بالقرب من مدينة حلب.
وقالت وكالة “نوفوستي” الروسية، إن الشرطة العسكرية الروسية وقوات النظام السوري ستسيّر دوريات مشتركة اليوم، الاثنين 18 من تشرين الثاني، في محيط منطقة السد.
ويوم أمس الأحد، أعلن المتحدث باسم القوات الروسية في سوريا، بوريس فوميتشيف، في مؤتمر صحفي مشترك مع قادة من “الإدارة الذاتية” الكردية، أن قوات النظام السوري سيطرت على سد تشرين، مشيرًا إلى أنه يعتبر ثاني أكبر محطة لتوليد الطاقة في سوريا.
من جانبها، نقلت وكالة (ANHA) الكردية، أمس، عن الرئيس المشترك لـ”مجلس عين العرب العسكري” التابع لـ”الإدارة الذاتية”، عصمت شيخ حسن، قوله إن اجتماعهم مع روسيا هو بهدف حماية المنطقة من هجمات الجيش التركي، وأضاف قائلًا “سنعمل معًا على بناء سوريا ديمقراطية”.
سد تشرين
وبحسب المتحدث باسم القوات الروسية في سوريا، بوريس فوميتشيف، فإن مهندسين روس أشرفوا على بناء سد تشرين قبل حوالي 20 سنة على نهر الفرات.
ويبعد السد 90 كيلومترًا عن مدينة حلب، وتنتج المحطة الكهرومائية فيه نحو 630 ميغاواط.
ويحتجز سد تشرين خلفه بحيرة مساحتها 155 كيلومترًا مربعًا، وتبلغ سعتها التخزينية 1.9 مليار متر مكعب من الماء.
ودخل السد في الخدمة الفعلية عام 1999، وهو أول سد ضمن الأراضي السورية، ويسبق سد الفرات على مجرى نهر الفرات، ويبعد نحو 33 كيلومترًا جنوب مدينة منبج، وعلى بعد 115 كيلومترًا إلى الشرق من مدينة حلب، بينما تفصله 80 كيلومترًا عن الحدود السورية- التركية شمالًا.
ويتسم السد الذي يقطع نهر الفرات بأهمية استراتيجية ضمن قطاع الطاقة الكهربائية السوري، ويعد صلة الوصل بين محافظتي حلب والرقة كما يعد مصدرًا مهمًا وأساسيًا لتوليد الطاقة الكهربائية في محافظة حلب.
قوى متلاحقة
خرج السد عن سيطرة النظام السوري في تشرين الثاني 2012، بعد أن حاصرته مجموعات كبيرة من فصائل الجيش الحر.
وفي أيار 2014، انتزع تنظيم “الدولة الإسلامية” السيطرة على السد، ليقوم التحالف الدولي في شباط 2016 بطرد مسلحي التنظيم من السد وإفساح المجال لـ”قوات سورية الديمقراطية” (قسد) للسيطرة عليه.
وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية، قالت نهاية عام 2018 إن قوات النظام السوري سيطرت على سد تشرين الاستراتيجي على نهر الفرات ضمن اتفاق مع “قسد”.
وأضافت أن قوات النظام السوري انتشرت حينها في محيط وجسم السد ضمن ما سمي بـ”اتفاق منبج”.
–