كثف تنظيم “الدولة الإسلامية” عملياته ضد قوات النظام السوري في البادية السورية، الممتدة من ريف حمص وحتى ريف دير الزور، وذلك بعد أسابيع على مقتل زعيمه “أبو بكر البغدادي”، وتنصيب “أبو ابراهيم الهاشمي” زعيمًا جديدًا.
وقالت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، عبر “تلجرام” الأحد، 17 من تشرين الثاني، إن ضابطًا وثلاثة جنود من صفوف النظام السوري قتلوا وأصيب آخرون، وذلك جراء تفجير مقاتلي التنظيم عبوة ناسفة بآلية عسكرية كانوا يستقلونها في منطقة الميادين ببادية دير الزور.
كما أعلن التنظيم، أمس الأحد، استهداف رتل يضم عشرة آليات عسكرية لقوات النظام بمنطقة السخنة بريف حمص في البادية السورية، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود، وأسر عنصرين أخرين، إضافة لتدمير وإعطاب ثلاثة آليات والاستيلاء على آلية أخرى، بحسب الوكالة.
وقال موقع “المصدر” الذي يغطي عمليات قوات النظام العسكرية في المنطقة، أمس، إن “معركة شرسة اندلعت صباح الأحد عندما فتحت مجموعة من إرهابيي الدولة الإسلامية النار على دورية عسكرية سورية داخل قرية العيور”.
وأوضح الموقع، “عندما وصلت الدورية إلى ضواحي القرية، تعرضنا لنيران كثيفة من بعض المسلحين المتمركزين في التلال المحيطة بالقرية (…) وقعت مواجهات عنيفة بين الدورية والمسلحين، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بين المسلحين وجرح أربعة من أفراد الدورية”.
كما نشرت “أعماق”، اليوم، تقريرًا مصورًا يظهر الكمين الذي أعده مقاتلو التنظيم لرتل قوات النظام في منطقة السخنة بريف حمص.
وتظهر في الصور غارات للطيران الحربي على المنطقة واستهدافه من رشاشات التنظيم، إضافة إلى جثث عناصر قتلوا في الكمين.
ولا يعلق النظام السوري على الهجمات التي تتعرض لها قواته في مناطق البادية السورية، بينما تشير صفحات موالية على “فيس بوك”، إلى الخسائر البشرية الناجمة عن تلك الهجمات.
وكثف تنظيم “الدولة” عملياته في البادية السورية خلال الأشهر الماضية، وطالت مواقع وأرتالًا للنظام السوري في مناطق البادية على الضفة الغربية لنهر الفرات، إلى جانب عمليات متوازية على الضفة الأخرى للفرات تستهدف “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، يتحصن تنظيم “الدولة” في جيب يمتد بين محافظتي حمص ودير الزور، من أطراف منطقة السخنة حتى حدود مدينتي البوكمال والميادين في دير الزور.
ويتخذ من تلك المناطق جيوبًا صغيرة ومتفرقة، وتتركز عملياته على شكل هجمات سريعة وخاطفة ضد قوات النظام على امتداد البادية السورية.