شكّك السيناتور الأمريكي جون ماكين في لقاء تلفزيوني مع قناة CBS نيوز أمس الأحد (24 أيار) بأداء الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بالحرب التي تقودها بمساعدة قوات التحالف ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق.
وقال ماكين إن “غياب الاستراتيجية في محاربة التنظيم المتشدد فتح الباب أمام إيران لتوسع وجودها في المنطقة”، مضيفًا “إذا قال أحدهم إنه ثمة استراتيجية محددة فأنا أريد أن أعرف ما هي، لأنها من المؤكد غير واضحة في ظل التقارير الفظيعة التي أتتنا من مدينة تدمر وقتل العديد من الأشخاص هناك وترك جثثهم في الطرقات”.
ونوّه السيناتور الجمهوري أن”75% من غارات التحالف الجوية تعود لقواعدها دون إلقاء الصواريخ التي تحملها”، مشيرًا إلى أن السبب في ذلك يعود “لعدم وجود قوات برية على الأرض”، داعيًا إلى”نشر المزيد من القوات البرية الأمريكية في العراق للتصدي لتنظيم داعش الإرهابي ولوقف النفوذ الإيراني في المنطقة”، مطالبًا واشنطن “بإرسال قوات برية أمريكية لمحاربة التنظيم قوامها عشرة آلاف مقاتل”.
في سياق متصل أشار عدد من القادة العسكريين الأمريكيين إلى أن نشر قوات برية أمريكية على الأرض مفيدٌ جدًا لقوات التحالف كي تحقق ضرباتٍ جوية فعّالة، مُرجعين سقوط مدينة الرمادي العراقية إلى “عدم وجود مستشارين في أرض المعركة”.
بدوره اتّهم ماكين، الرئيس الأمريكي باراك أوباما “بانتهاج استراتيجية عدوانية ضد داعش مماثلة للتي انتهجها الرئيس السابق جورج بوش بإرساله قوات دعم خلال الحرب في العراق”، مردفًا “لقد حققنا الفوز حينها ونجحت القوات التعزيزية؛ على الأقل كان لدى بوش الجرأة في تولي مسؤولية إرسالها ولذلك قدّر لنا النجاح وأدعو أن يفعل أوباما كما فعل سلفه”.
وختم جون حديثه مع CBS بأن “داعش اكتسبت زخمًا حاليًا من الأراضي التي استولت عليها أو من حيث الإيديولوجية التي تنشرها في المنطقة”، موضحًا أن “رقعة الخلافة تتسع في سوريا والعراق”، في ظل تنامٍ لعقيدة ومنهج واسم تنظيم “الدولة”.
–