أصدرت اليوم 24 أيار، كبرى فصائل المعارضة في ريف حمص بيانًا توضيحيًا، بررت فيه الأحداث والمواجهات المسلحة مع خلايا مبايعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” في قرى وبلدات الريف الشمالي، وما تبعها من انتشار للإشاعات واستنكار بعض النشطاء لما حصل.
وقالت فصائل حركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة وفيلق حمص، الموقعة على البيان، “إلى أهلنا المسلمين عامة وفي الريف الشمالي لحمص خاصة نحيطكم علمًا أننا اضطررنا إلى هذا الأمر وذلك بعد استنفاذنا لكافة الحلول مع هؤلاء الخوارج المارقة، وهذا الأمر يعلمه وجهاء المنطقة ووجهاء قبيلة العكيدات وخاصة البوبكير”.
وحسب البيان، الذي حصلت عنب بلدي على نسخة منه، فإن التداعيات التي سبقت الحملة الأمنية على خلايا التنظيم بدأت بقيام “الدولة الاسلامية” بقتل أبو سليمان العكيدي، أحد أمراء جبهة النصرة أثناء معركة تحرير قرية أم شرشوح، وأضاف البيان “جلسنا وقتها لمحكمة مشتركة وصدر الحكم بالقصاص من القاتل وكعادة الخوارج تهربوا من تنفيذ الحكم كونه يتعلق بأميرهم أبي مصطفى العراقي”.
وسرد البيان تفاصيلًا جرت في الأشهر القليلة الماضية، مفصحًا عن اعتقالات نفذها عناصر التنظيم بحق مقاتلي فيلق حمص، وقيام المدعو رافد طه المتهم بمبايعته التنظيم باقتحام المعمل الحربي للفيلق وسرقة محتوياته، ليقوم بعدها التنظيم بجلب مؤازرات ونصب كمائن في مناطق ريف حمص.
وكشفت الفصائل في بيانها مفاوضات استمرت قرابة الأسبوعين مع أبو ليلى زعيب باعتباره المكلف بتيسير أمور التنظيم في الريف الشمالي، على أن يكون الرد الأخير السبت 9 أيار.
وأضاف البيان “اتفقنا على أن يكون الرد الأخير يوم السبت 9 أيار فكانت المفاجأة أن قام الخوارج بمحاولة اختطاف جرحى تابعين لجبهة النصرة فمنعهم حرس المستشفى وقاموا مشكورين بإيصال الجرحى إلى مكان آمن فاعتقل الخوارج مرافقي الجرحى وكذلك قاموا باقتحام مقر للواء 313 التابع لجيش التوحيد فاعتقلوا من فيه وكذلك قاموا بتحريك دباباتهم وبعض المركبات إلى مقراتهم في قرية الزعفرانة وقاموا باختطاف الشيخ أحمد جنيد..”.
وبناء على المعطيات التي أوضحها البيان، قامت فصائل حركة أحرار الشام وجبهة النصرة وفيلق حمص وجيش التوحيد، بشن هجوم على الخلايا المبايعة للتنظيم في تلبيسة والزعفرانة والقضاء عليها.
وانتهى البيان إلى أن هناك “تسجيل صوتي لشرعي الدولة هنا في الريف الشمالي المدعو الحجي أزمراي يصف فيه جبهة النصرة وأحرار الشام وفيلق حمص وجيش التوحيد كفار مرتدين، فكيف تعامل من يراك كافراً مرتدًا”.
وقال محمود اللوز، مدير المكتب الإعلامي لفيلق حمص، “إن هناك مقاطع فيديو ستبث قريبًا لاعترافات أسرى التنظيم”، مؤكدًا في حديث إلى عنب بلدي، أن فصائل المعارضة لازالت تلاحق باقي فلولهم.
وفي معرض رده على موقف عبد الباسط الساروت من أحداث ريف حمص الأخيرة، أوضح اللوز أن “الساروت أعلن قبل بدأ الحملة أنه كتيبة شهداء البياضة المستقلة غير تابعة لأي تشكيل، بعد طلب الفصائل تبيان وضعه على خلفية اتهام الكثير له ببيعة داعش”، نافيًا بالتالي بيعته لجبهة النصرة.
يذكر أن نحو 50 عنصرًا موالين لتنظيم “الدولة”، قتلوا على يد قوات المعارضة في ريف حمص الشمالي، بعد مواجهات جمعت بينهم في بلدة الزعفرانة 11 أيار، من بينهم مقاتلين سابقين في الجيش الحر أبرزهم أبو جهاد وأبو ليلى زغيب من حي باباعمرو.