أنقرة تبدأ العمل مع واشنطن لتسوية قضيتي “S-400” و“F-35” الخلافيتين

  • 2019/11/16
  • 11:39 ص
الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن (الأناضول)

الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن (الأناضول)

أعلنت الرئاسة التركية بدء العمل مع الولايات المتحدة الأمريكية لتسوية قضيتي منظومة “S-400” الروسية ومقاتلات “F-35”، اللتين تتركان أثرهما البالغ على العلاقات بين البلدين.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، خلال لقاء تلفزيوني أمس، الجمعة 15 من تشرين الثاني، إن بلاده بدأت العمل مع الجانب الأمريكي للتوصل إلى تسوية بشأن قضيتي منظومة “S-400” الروسية ومقاتلات “F-35”.

وأشار قالن إلى أن الرئيسين، التركي رجب طيب أردوغان، والأمريكي دونالد ترامب، كلفاه بتنسيق الموضوع مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، روبرت أوبراين.

وأضاف، “الرئيسان كلفانا أنا وأوبراين خلال اللقاء في البيت الأبيض، نحن الآن نبدأ عملنا، حتى إننا بدأنا هذا العمل اعتبارًا من اليوم”.

ولفت المسؤول التركي إلى أن هذا العمل سيتم على المستوى الثنائي بين البلدين، وليس بالتنسيق مع حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وأوضح أنه يمكن استخدام منظومة “S-400” بشكل مستقل دون دمجها في النظام الدفاعي للحلف.

تصريحات قالن تأتي في إطار تقييم اللقاء الذي تم بين الرئيسين أردوغان وترامب في الولايات المتحدة يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.

قالن أشار أيضًا إلى أن اللقاء تناول قضايا أخرى مهمة من بينها “المنطقة الآمنة” و”عودة اللاجئين السوريين”.

وأوضح أن ترامب سأل أردوغان بشكل مفصل عن عدد اللاجئين في تركيا، ومن الذين يمكن عودتهم، وما الأماكن التي سيعودون إليها.

ولفت قالن إلى أن أردوغان سيطرح هذا الموضوع خلال قمة “الناتو” المقرر انعقادها في كانون الأول المقبل.

واستكملت تركيا تسلم جميع معدات صفقة منظومة الدفاع الجوي “S-400” الروسية، المخصصة للتصدي للأهداف الجوية من صواريخ بالستية وطائرات حربية ومسيّرة. 

وقالت وكالة “إنتر فاكس” الروسية، في 23 من تشرين الأول الماضي، إن موسكو سلمت جميع معدات وقطع منظومة “S-400″، بما في ذلك الصواريخ، كما تدرس موسكو وأنقرة تسليم قطع إضافية للمنظومة.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن في 12 من أيلول 2017، توقيع اتفاقية شراء المنظومة بقروض من روسيا، وأن تركيا سددت الدفعة الأولى.

وأدى توقيع الاتفاقية إلى توتر في العلاقة بين تركيا وأعضاء “الناتو” منذ بداية العام الماضي، على خلفية عدة تطورات، بينها تصوير قادة تركيا كأعداء في تدريبات عسكرية مشتركة، فضلًا عن أنها أول دولة في الحلف تشتري منظومة صواريخ روسية للدفاع الجوي، إذ انضمت تركيا إلى الحلف عام 1952.

كما هددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات اقتصادية على أنقرة في حال أتمت الصفقة، إذ أعلنت الولايات المتحدة في شهر أيار الماضي، تعليق “عمليات التسليم والأنشطة” المتعلقة بشراء تركيا لمقاتلات الجيل الخامس “F-35”.

ووفقًا لقانون صدر عام 2017، تطالب الولايات المتحدة الأمريكية بفرض عقوبات على أي بلد يعقد صفقات كبيرة لشراء الأسلحة من إحدى الدول التي تصنفها كخصوم، ومن بينها روسيا.

وتعتبر الولايات المتحدة أنه لا يمكن لتركيا أن تمتلك منظومة “S-400” الروسية ومقاتلات “F-35” الأمريكية معًا، بسبب القلق من أن تكنولوجيا “F-35” الحساسة يمكن أن تتعرض للضرر من منظومة “S-400”، أو أنها قد تستخدم في تحسين نظام الدفاع الجوي الروسي، حسبما قال مسؤولون أمريكيون لوكالة “بلومبيرغ”.

وتُعد منظومة “S- 400” الأحدث بين أسلحة الدفاع الجوي على الصعيد العالمي، وتتميز بقدرتها على تتبع 160 هدفًا وإطلاق 80 صاروخًا في آن واحد، وتتمتع بمدى رصد يصل إلى 600 كيلومتر ونطاق إصابة بمساحة 400 كيلومتر.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي