“اتفاقية سوتشي” حول شرق الفرات على طاولة أردوغان وبوتين مطلع 2020
يلتقي الرئيسان الروسي والتركي، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، في أنقرة بداية العام المقبل، لبحث آخر التطورات في مناطق شمال شرقي سوريا.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أمس الجمعة 15 من تشرين الثاني، في تصريحات لوسائل إعلام تركية عن زيارة مرتقبة لبوتين إلى أنقرة.
وأوضح قالن أنه من المقرر أن تكون الزيارة في الأسبوع الأول من شهر كانون الثاني لعام 2020، مشيرًا إلى أنها ستتزامن مع إتمام العمل على مشروع “السيل” التركي، الذي تم من خلاله مد أنابيب خط الغاز الطبيعي بين روسيا وتركيا لنقله إلى أوروبا.
وأكد قالن في تصريحاته إلى أن الرئيسين أردوغان وبوتين سيبحثان خلال اللقاء، إلى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين، مستجدات اتفاقية “سوتشي” التي أُبرمت بين الطرفين بشأن انسحاب “وحدات حماية الشعب” (الكردية) من المناطق الحدودية مع تركيا.
وكان الرئيسان التركي والروسي، قد أبرما اتفاقية، في 22 من تشرين الأول الحالي، في مدينة سوتشي، بشأن مناطق شمال شرقي سوريا.
ونصت الاتفاقية على سحب كل القوات الكردية من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.
وقضت أيضًا بتسيير دوريات تركية روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، باستثناء القامشلي، مع الإبقاء على الوضع ما بين مدينتي تل أبيض ورأس العين.
وفسحت الاتفاقية المجال أمام قوات النظام السوري للدخول إلى مناطق شرق الفرات للمرة الأولى منذ عام 2012، ضمن تفاهمات مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وبالتزامن مع بدء الانسحاب الأمريكي من سوريا.
وجاءت الاتفاقية بعد عملية عسكرية بدأتها تركيا تحت اسم “نبع السلام”، في 9 من تشرين الأول الحالي، ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وعمادها العسكري “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، مع تقدم القوات التركية و”الجيش الوطني” السوري في منطقتي رأس العين وتل أبيض.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :