ميركل تتعهد بدرء أي خطر قد ينجم عن عودة مقاتلي تنظيم “الدولة” المرحلين من تركيا
مع ازدياد المخاوف في ألمانيا بالتزامن مع عودة مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين رحلتهم تركيا إليها، قللت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، من خطورة عودتهم مؤكدة أنه يمكن درء أي مخاطر مفترضة بشأنهم.
وقالت ميركل، الجمعة 15 من تشرين الثاني، إن الحكومة الألمانية ستضمن ألا يشكل أنصار تنظيم “الدولة” المشتبه بهم، و”الإسلاميون”، الذين ترحلهم تركيا حاليًا إلى ألمانيا، أي خطر.
وأوضحت أن هؤلاء الأشخاص سيتم إخضاعهم لتقييم أمني، وإدراجهم في مركز “مكافحة الإرهاب” المشترك بين السلطات الاتحادية والولايات.
وأضافت المستشارة الألمانية، “بناء على ذلك ستتم كفالة ضمان ألا يشكل هؤلاء الأفراد خطرًا”.
ولفتت إلى أن هذه الإجراءات هي نفسها المتّبعة مع جميع الأفراد المقيمين في ألمانيا عند رصد أي مخاطر أمنية.
وأعلنت وزارة الداخلية التركية، الخميس، عن ترحيل شخص بريطاني وسبعة ألمان خارج حدود البلاد، بتهمة انتمائهم لتنظيم “الدولة”، في إطار ترحيل عناصر التنظيم المعتقلين فيها.
وأكدت الخارجية الألمانية وصول سبعة من مواطنيها ينتمون لأسرة واحدة، إلى أراضيها بعد أن رحلتهم تركيا، مشيرة إلى أنها غير متأكدة من كونهم قاتلوا إلى جانب التنظيم، وبأنهم ينتمون إلى الأوساط السلفية في مدينة “هيلدزهايم” الألمانية.
ولا يوجد في ألمانيا أوامر اعتقال ضد أفراد هذه الأسرة بتهمة ممارسة أنشطة إسلامية متطرفة، وفق ما أفاد موقع “DW” الألماني.
وبدأت تركيا، منذ 11 من تشرين الثاني الحالي ترحيل مقاتلي تنظيم “الدولة” المحتجزين لديها، وإعادتهم إلى دولهم، رغم إبداء عدد من الدول رفضها استقبالهم من جديد.
وعناصر تنظيم “الدولة” المحتجتزون لدى تركيا، ألقي القبض على جزء منهم في مناطق شمال شرقي سوريا خلال العملية العسكرية التركية “نبع السلام”، التي بدأت في 9 من تشرين الأول الماضي.
وكان وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، قال في 8 من تشرين الثاني الحالي، “قلنا لهم إننا سنعيد لهم هؤلاء (عناصر التنظيم)”، مشيرًا إلى أن تركيا “ليست فندقًا لعناصر (داعش) من مواطني الدول الأخرى”، بحسب “الأناضول” .
وأثارت التحركات التركية استياء بعض الدول الأوروبية التي رفضت استقبال مقاتلي التنظيم من مواطنيهم، ودعت إلى عرضهم على محاكم في الأراضي التي كانوا يقاتلون فيها (سوريا والعراق)، لسهولة جمع الأدلة.
كما سحبت ألمانيا والدنمارك وبريطانيا جنسيات أشخاص انضموا إلى جماعات “إرهابية”، حتى تمنع عودتهم، في حين دعمت الولايات المتحدة الجهود التركية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :