“يدان وفرشاة واحدة”.. أطفال سوريا في ميترو تقسيم

من نشاط الرسم تحضيرًا لللوحة الفنية - استطبول

camera iconمن نشاط الرسم تحضيرًا لللوحة الفنية - اسطنبول

tag icon ع ع ع

أطلق ناشطون أتراك مبادرة “يدان وفرشاة واحدة” التي تجمع أطفالًا سوريين وأتراك يتشاركون رسم لوحة فنية ستعرض عند انتهائها في أروقة “ميترو تقسيم” في اسطنبول، بين الـ 25 والـ 30 من الشهر الجاري.

ونظم هذا النشاط منظمة Yeryüzü Doktorları بالتعاون مع طلبة الجامعات، وأنجز الجزء الأول منه بمشاركة 80 طفلًا سوريًا وتركيًا، “تشاركوا التعبير عن مشاعرهم وأحلامهم ونقلوا عالمهم الخاص من خلال الرسم على لوح قماشي”، في Bezmialem Vakif Universitesi، بهدف “إيجاد أرضية مشتركة تجمع الشعبين”، حسب ما يقول القائمون عليه.

وفي تصريح لقسم علم النفس –الذي يدير المبادرة- في منظمة Yeryüzü Doktorları إلى وكالة Dünya Bülteni، أوضحوا أن “السوريين ممن واجهوا ظروفًا صعبة وغادروا بلدهم، ومن بينهم الأطفال، دخلوا مجتمعًا جديدًا، ومن واجبنا منع اغترابهم ومساعدتهم ليكونوا قادرين على التغلب على مشاكلهم في بيئة آمنة”.

وأضاف التصريح أن هناك أيضًا أطفال أتراك ليسوا على دراية بالأحداث في سوريا و”تشكيل هذه المجموعة يمكن له أن يولد ردود فعل صحية تجاه المجتمع السوري، والتخلص من النظرة السلبية تجاه السوريين”، موضحًا أن المنظمة سبق ونظمت فعاليات عديدة في اسطنبول لخدمة الهدف ذاته، إيجاد أرضية مشتركة، مثل “جمع أطفال سوريين من إحدى المدارس المحلية مع أطفال أتراك من نفس العمر، وتم تدريب اختصاصين للقيام بنشاطات مختلفة من فوازير وألعاب ومسرحيات ساهمت في ترسيخ أواصر الصداقة بينهم”.

ورغم أن تركيا فتحت أبوابها لاستقبال اللاجئين السوريين منذ بداية الثورة السورية، إلا أن العلاقات السورية-التركية اجتماعيًا ما زالت تشهد حالة من غياب التفاعل، بسبب عوامل عدة، على رأسها اختلاف اللغة إضافة إلى بعض الفروقات الثقافية؛ وتأتي هذه المبادرة كواحدة من نشاطات نادرة تقيمها منظمات تركية وسورية للعمل على دمج الشعبين وتعزيز تواصلهما.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة