سجلت محافظة حلب حادثتي انتحار في أقل من 24 ساعة، تعودان لشابة وطفل.
ونقلت مواقع وشبكات إخبارية محلية، من بينها شبكة “حي جمعية الزهراء”، واسعة الانتشار عبر “فيس بوك”، أن الشابة البالغة من العمر 19 عامًا أقدمت على الانتحار بعد انفصالها عن خطيبها أمس، الثلاثاء 12 من تشرين الثاني.
وقال مصدر في الطبابة الشرعية إن آثار أظافر وجدت على جثة الفتاة، تبين بعد مطابقة الطب الشرعي لها أنها تعود للضحية “نتيجة وضع عصبي عايشته الضحية قبيل موتها”، وذلك حسبما نقلت عنه إذاعة “المدينة إف أم” المحلية.
وذكرت الإذاعة نقلًا عما قالت إنها “مصادر خاصة” أن الفتاة كانت تعاني من حالة نفسية وعصبية تنتابها بين الحين والآخر، نتيجة الظروف الصعبة التي تعيشها ضمن عائلتها شديدة الفقر، بحسب تعبيرها.
وتعد هذه الواقعة الثانية في حلب، عقب إقدام طفل (11 عامًا) من قرية جبرين على شنق نفسه في منزله الكائن في النيرب شرق حلب، الاثنين 11 من تشرين الثاني.
لكن الطبابة الشرعية لم تعلق أو تصدر بيانًا رسميًا توضح فيه الحادثتين.
معدل الانتحار في سوريا ليس كبيرًا
وقال المدير العام لـ”الهيئة العامة للطب الشرعي” في سوريا، زاهر حجو، في 2 من تموز الماضي، إن عدد حالات الانتحار المسجلة خلال العام الحالي بلغت نحو 59 حالة انتحار.
وأوضح حجو في التقرير الصادر عن “هيئة الطبابة الشرعية” أن من بين المنتحرين 27 امرأة و11 قاصرًا، من بينهم طفل عمره عشر سنوات، حسبما نقلت عنه صحيفة “الوطن” المحلية.
ورغم ذلك لا تزال نسبة الانتحار في سوريا عمومًا منخفضة مقارنة بغيرها من الدول، إذ تقع في المرتبة 172 من أصل 176 دولة على مؤشر الانتحار وفق موقع “worldpopulationreview” المتخصص بإحصاء البيانات الديموغرافية.
ووفق الموقع، يبلغ معدل الانتحار في سوريا 1.9 من أصل 100 ألف شخص لعام 2018، وهو معدل منخفض بالمقارنة مع دول أخرى.
وتتصدر القائمة ليتوانيا التي ينتحر فيها 31.9 من أصل كل 100 ألف.
ما أسباب حالات الانتحار في سوريا؟
المدير العام لـ”الهيئة العامة للطب الشرعي”، زاهر حجو، أكد أن من أهم أسباب الانتحار عند المراهقين تخلي الحبيبة عن المراهق، أو وفاة شخص من الأسرة، أو تعرض المراهق إلى “التنمر” من أشخاص لا يستطيع المراهق إيقافهم.
كما يعد طلاق الأبوين وسوء الأداء في الامتحانات من أسباب الانتحار، بحسب حجو، الذي شدد على دور الأهل والبيئة المحيطة، الذي قد يحول دون حالات الانتحار.
وأشار حجو إلى معاناة في انتشار الثقافة الخاطئة، وهي عدم الرجوع إلى طبيب نفسي لتشخيص حالة المراهق، في حال كان يعاني من مشاكل نفسية، موضحًا أنه في فترة الحرب معظم الناس يعانون من مشاكل نفسية.
–