توفي المخرج السوري محمد قارصلي في العاصمة السورية دمشق اليوم، الثلاثاء 12 من تشرين الثاني.
ونعت مديرية المسارح والموسيقى، عبر “فيس بوك”، المخرج الراحل، وقالت إنها “تنعى الدكتور المخرج والكاتب المسرحي محمد قارصلي بعد أن ترك بصمته الإبداعية في كثير من الأعمال السينمائية والمسرحية”.
الرحلة الصعبة
ولد المخرج الراحل في دمشق عام 1950، والتحق بالخدمة العسكرية في عام 1973، خلال حرب تشرين.
بعد نهاية الخدمة الإلزامية، انتقل قارصلي إلى موسكو لدراسة الإخراج السينمائي، وحاز من هناك على درجة الدكتوراه ثم عاد إلى دمشق.
انضم إلى نقابة الفنانين السوريين عام 1993.
وقال المخرج الراحل في تصريحات لموقع “esyria” المحلي في عام 2017، إن رحلة العودة كانت “قاسية”، للبحث عن عمل وإمكانية تنفيذ أفكاره، فاتجه إلى المسرح وأنجز عملًا مسرحيًا عام 1990، وحاز على أربع جوائز في مهرجان توياما المسرحي الدولي، وتم عرض العمل في 20 دولة بحسب تصريحاته.
اتجه قارصلي لتدريس السينما في عدد من الدول العربية، فتوجه إلى مصر ودرّس في لبنان وأسس قسمًا خاصًا بالسينما في كلية الفنون المرئية في ليبيا.
كتب قارصلي في عام 1996، مسلسل “أيام الغضب”، الذي يحكي قصة “ضرغام” ومقاومته للاحتلال الفرنسي، وقام ببطولته الممثل أيمن زيدان وأخرجه باسل الخطيب ثم كتب مسلسلي “العودة إلى الأمام ” و”حكاية الدرب الطويل”.
وبحسب تصريحاته للموقع، نفذ المخرج الراحل 96 فيلمًا بين المتوسط والطويل، معظم هذه الأعمال كانت ممولة من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، منها أفلام عن البيئة وحاز عليها جوائز دولية مختلفة، كما نفذ 12 مسرحية، وألف مسرحيتين هما “نافذة الروح” و”رب ضارة ضارة”.
اصطدم المخرج الراحل بالمؤسسة العامة للسينما، وقال في تصريحات لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في عام 2017، إنه يملك سبعة سيناريوهات لأفلام طويلة، لم يستطع تنفيذها.
–