قتل راعي كنيسة “الأرمن الكاثوليك”، في مدينة القامشلي، القس هوسيب أبراهام بيدويان، ووالده، أبراهام حنا بيدو، برصاص مسلحين مجهولين في ريف دير الزور الشرقي.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، الاثنين 11 من تشرين الثاني، إن القس ووالده قتلا برصاص مجهولين، في أثناء سفرهما من محافظة الحسكة إلى دير الزور.
ونشرت شبكة “فرات بوست” المحلية تسجيلًا مصورًا يظهر السيارة التي كانت تقل هوسيب ووالده أبراهام، بعد وقت قصير على مقتلهما، مشيرة إلى أنهما كانا متوجهين لترميم كنيسة “الأرمن الكاثوليك” في مدينة دير الزور، ليتم اغتيالهما في طريق السفر.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اغتيال القس ووالده حتى الساعة.
وتشهد مناطق شمال شرقي سوريا فوضى أمنية، متمثلة بحوادث اغتيال واستهداف مدنيين وعسكريين، في ظل معارك متواصلة بين قوى محلية ودولية في المنطقة.
وتأتي تلك العملية في ظل اختلاط الأوراق العسكرية في شرقي سوريا، مع بدء انسحاب بعض القوات الأمريكية ودخول القوات التركية لإقامة “المنطقة الآمنة”، إضافة إلى دخول قوات النظام السوري باتفاق مع “قسد” برعاية روسية.
وينشط تنظيم “الدولة الإسلامية” في مناطق شرق الفرات، عبر خلايا متفرقة تنفذ عمليات اغتيال تستهدف شخصيات عسكرية ومدنية وإدارية، وسط تبنٍّ يومي لتفجيرات وعمليات أمنية عبر إعلامه الرسمي.
وانتهى نفوذ تنظيم “الدولة” في آخر معاقله ببلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي، في آذار الماضي، بعملية عسكرية خاضتها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
وتشهد أرياف دير الزور والرقة والحسكة عمليات أمنية بشكل يومي من قبل مجهولين وتركز على قياديين وعناصر من “قسد”، إلى جانب اغتيالات تطال مخاتير وشخصيات إدارية ودينية ومدنية، ويتبنى تنظيم “الدولة” معظم تلك العمليات عبر وكالة “أعماق” التابعة له.
وكان المفتش العام في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) جلين فاين، حذر في تموز الماضي، من عودة تنظيم “الدولة الإسلامية” للظهور في سوريا، في حال سحبت الولايات المتحدة قواتها من البلاد.
وقال فاين، “رغم خسارته خلافته على المستوى الإقليمي، إلا أن تنظيم داعش عزز قدراته في العراق واستأنف أنشطته في سوريا خلال الربع الحالي من السنة”.
وأضاف أن التنظيم أنشأ خلايا ولادة جديدة في سوريا، وسعى إلى توسيع نقاط القيادة والسيطرة في العراق.
–