“أريحا – فريكة”.. الشريان الأخير ثمّ الساحل
بعد سقوط مشفى جسر الشغور، الجمعة 22 أيار، تبقى مدينة أريحا وحيدةً في وجه “تمدد” جيش الفتح المستحوذ حديثًا على معظم محافظة إدلب، بعد سقوط معسكر المسطومة قبل أيام، ليصبح الطريق إلى مدينة “الكرز” سالكًا تمامًا.
وصرح قيادي في جيش الفتح (رفض كشف اسمه) أنه لاشك بحتمية تحرير أريحا “فهي هدفنا المقبل”، مضيفًا في حديث إلى عنب بلدي: “إن أريحا باتت مكشوفة تمامًا من شمالها، لاسيما بعد تحرير معسكر المسطومة وقريتي المقبلة ونحليا، التي تعد من القرى المهمة للوصول إلى المدينة من جهة الشمال والشمال الغربي”.
إلا أن المهمة التي ستواجه جيش الفتح في حال سيطر على أريحا لن تكون سهلة، فهو بانتظار “شريان” يمتد لمسافة 30 كيلو مترًا يبدأ من أريحا وينتهي بقرية فريكة إلى الغرب، ويضم عددًا من نقاط تمركز قوات الأسد أبرزها: قرى معترم وأورم الجوز وبسنقول إضافة إلى حواجز المعصرة والقياسات، وهي من أهم حواجز النظام في المنطقة.
وتنتهي السلسلة بقرية فريكة “أهم نقطة تواصل بين قوات النظام في محافظات ثلاثة: إدلب وحماة واللاذقية”، بحسب قيادي جيش الفتح.
ولم يخفِ القيادي نية جيش الفتح دخول الساحل بعد الانتهاء من شريان أريحا – فريكة، قائلًا: “هدفنا النهائي نقل المعركة إلى عقر دار النظام في اللاذقية”.
وكانت فصائل المعارضة المنضوية في غرفة عمليات جيش الفتح، بدأت سلسلة عمليات عسكرية واسعة في محافظة إدلب نهاية آذار الفائت، تمكنت خلالها من تحرير مدينتي إدلب وجسر الشغور ومعسكري المسطومة والقرميد وقرى كفرنجد ونحليا بالإضافة إلى عشرات الحواجز المنتشرة لقوات الأسد في ريف المحافظة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :