إلهام أحمد: واشنطن شجعت “قسد” على التفاوض مع النظام السوري
قالت رئيسة الهيئة التنفيذية لـ “مجلس سوريا الديمقراطية”، إلهام أحمد، إن الولايات المتحدة بإعلان انسحابها من سوريا شجعت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على التفاوض مع النظام السوري.
وفي حديث مع صحيفة “الشرق الأوسط” أمس، الأحد 10 من تشرين الثاني، قالت أحمد إن “قسد” توصلت مع دمشق لاتفاق عسكري، تسلمت بموجبه قوات النظام والشرطة الروسية كامل الحدود، “لكن حافظوا على منطقة الاتفاق بين تركيا وروسيا، بين رأس العين وتل أبيض، التي تسميها تركيا منطقة آمنة”.
وتوصلت “قسد” لاتفاق مع النظام السوري، في 13 من تشرين الأول الماضي، قضى بنشر قوات الأخير في عدة مناطق تسيطر عليها شمالي وشرقي سوريا، لوقف الهجوم التركي الذي بدأ، في 9 من الشهر ذاته، ضمن عملية أسمتها تركيا “نبع السلام”.
وأضافت أحمد ردًا على سؤال حول مضمون الاتفاق مع دمشق، “نسعى إلى انتزاع الاعتراف الرسمي بالإدارة الذاتية لتضمينها بالدستور”.
وقالت أحمد إن “قسد” أبلغت الأمريكيين بالمفاوضات، وهم “يعرفون كل شيء”، وأشارت إلى أن واشنطن شجعت على التفاوض مع دمشق، باعتبار أن الأمريكيين انسحبوا، وأن “قسد” تصرفت كونهم انسحبوا من الحدود.
وبحسب أحمد، فإنه يجب الحفاظ على خصوصية “قوات سوريا الديمقراطية” بموجب أي اتفاق مستقبلي، بحيث تبقى “قوات خاصة ضمن الجيش السوري”، ما يعني أن “تكون الإدارة الذاتية هي الواجهة الأساسية لهذه القوات وبعلاقة قانونية مع وزارة الدفاع السورية”.
وعقب الإعلان عن الاتفاق مع “قسد”، أعلن النظام السوري دخول قواته إلى مدينة الطبقة ومطارها العسكري وبلدة عين عيسى في ريف الريف الشمالي، إضافة إلى مدينة منبج ومناطق في الحسكة، بينها بلدة تل تمر في الريف الشمالي الغربي للرقة.
وكان قائد “قسد”، مظلوم عبدي، وضع شرطين أساسيين للتوصل إلى اتفاق مع حكومة النظام السوري، وقال في مقابلة مع قناة “روداو”، في 7 من تشرين الثاني الحالي، إنه حتى تتوصل “قسد” لاتفاق مع الحكومة لديها شرطان أساسيان.
الشرط الأول أن تكون الإدارة القائمة حاليًا (الإدارة الذاتية) جزءًا من إدارة سوريا عامة، ضمن الدستور.
أما الشرط الثاني، بحسب عبدي، فهو أن تكون لـ”قسد”، كمؤسسة، “استقلالية”، و”أن تكون لها خصوصيتها ضمن منظومة الحماية العامة لسوريا”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :