ثلاث عمليات خلال أسبوع.. تنظيم “الدولة” يستهدف صهاريج نفط شرقي سوريا
أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” عن ثلاث عمليات أمنية في غضون أسبوع، استهدف خلالها صهاريج محملة بالنفط في طريقها للنظام السوري، في مناطق شرقي سوريا.
العملية الأخيرة لتنظيم “الدولة” تحدثت عنها وكالة “أعماق” التابعة له عبر “تلجرام” أمس، الأحد 10 من تشرين الثاني، وقالت إن مقاتلي التنظيم استهدفوا أربعة صهاريج تنقل النفط إلى مناطق سيطرة النظام السوري، ما أدى لاحتراقها.
وأضافت الوكالة أن الصهاريج الأربعة استُهدفت بتفجير عبوتين ناسفتين، قرب قرية العلوان بمنطقة الكرامة شرقي محافظة الرقة، لافتة إلى أن ملكيتها تعود لرجل الأعمال وعضو مجلس الشعب السوري، حسام القاطرجي.
ولم تنقل وسائل إعلام النظام التابعة للنظام السوري أي أخبار عن الحادثة، كما لم تصدر شركة “القاطرجي” تعليقًا حول الأمر، وهو ما ينطبق على الاستهدافات السابقة.
تفجير واستهداف بالرشاشات
كما أعلن التنظيم الخميس، 7 من تشرين الثاني الحالي، تفجير عبوة ناسفة بصهريجين في منطقة برية الجديدات شرقي الرقة، كانا ينقلان النفط إلى مناطق النظام، ما أدى لاحتراقهما، وتعود ملكيتهما إلى شركة “القاطرجي” أيضًا، بحسب “أعماق”.
سبق ذلك استهداف مقاتلي التنظيم بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية عددًا من الصهاريج التابعة لـ “القاطرجي”، والمخصصة لنقل النفط إلى مناطق النظام، قرب قرية خس عجيل بمنطقة الكرامة شرقي الرقة وقرب مزرعة القحطانية غربي المدينة، ما أدى لاحتراقها، وفق “أعماق”.
الهجمات الثلاث تأتي في إطار عمليات أمنية مكثفة للتنظيم علي ضفتي نهر الفرات، وتستهدف قوات النظام السوري وحلفائه من جهة، و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) من جهة أخرى، وذلك بعد أسابيع على مقتل زعيمه “أبو بكر البغدادي” بعملية أمريكية شمالي سوريا.
من هو براء القاطرجي؟
برز اسم عائلة القاطرجي خلال السنوات الماضية كوسيط بين تنظيم “الدولة الإسلامية” (في أثناء سيطرته على الآبار) و”قسد” من جهة، والنظام السوري من جهة أخرى، لنقل المحروقات من المنطقة الشرقية.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شركة “القاطرجي” النفطية في سوريا، في أيلول عام 2018، كونها لعبت دور الوسيط بين النظام السوري وتنظيم “الدولة الإسلامية”، بتسهيلها نقل شحنات نفطية بين الطرفين، بالإضافة إلى تزويد النظام بالفيول وشحنات أسلحة وتقديم الدعم المالي.
تنظيم الدولة يستعيد نشاطه
نشط تنظيم “الدولة” خلال الأسابيع الماضية، بعد مقتل زعيمه “أبو بكر البغدادي” وتنصيب “أبو إبراهيم الهاشمي القرشي” زعيمًا جديدًا خلفًا للبغدادي، متوعدًا بعهد “أشد بأسًا” في مناطق وجوده بسوريا والدول الأخرى.
وبعد تنصيب “الخليفة الجديد”، تابع التنظيم عملياته في جميع “ولاياته” وخاصة في سوريا، إلى جانب بيعات جديدة لـ “الهاشمي” في كل من سوريا والعراق وبلدان عربية وإفريقية، وفق وكالة “أعماق”.
ويعتمد تنظيم “الدولة” في عملياته على خلايا متفرقة في الجيوب الصحراوية على طرفي نهر الفرات في سوريا، إلى جانب خلايا تجدد ظهورها في الجهة الغربية من محافظة درعا، ونتجت عنها عمليتان خلال الأسبوع الماضي، وطالت عناصر أمنيين للنظام السوري.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :