تركيا تبدأ بترحيل مقاتلي تنظيم “الدولة” الأجانب إلى بلادهم
أعلنت تركيا بدء ترحيل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” الأجانب المحتجزين لديها، وإعادتهم إلى بلادهم.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن المتحدث باسم وزارة الداخلية التركية، إسماعيل جاتاكلي، اليوم الاثنين 11 من تشرين الثاني، قوله، “تم ترحيل إرهابي أمريكي وسيتم ترحيل إرهابيين اثنين آخرين في وقت لاحق، أحدهما ألماني والآخر دانماركي، ليصل إجمالي المرحّلين إلى ثلاثة إرهابيين”.
وأضاف جاتاكلي، “تم الانتهاء من إجراءات إعادة سبعة إرهابيين يحملون الجنسية الألمانية، وسيتم ترحيلهم في 14 من تشرين الثاني الحالي”.
كما تعتزم السلطات التركية إعادة 11 فرنسيًا، واثنين يحملان الجنسية الإيرلندية، إلى بلادهم، حال الانتهاء من إجراءات الترحيل من مراكز الاحتجاز التركية.
عناصر تنظيم “الدولة” المتجتزون لدى تركيا، ألقي القبض على جزء منهم في مناطق شمال شرقي سوريا خلال العملية العسكرية التركية، التي بدأت في 9 من تشرين الأول الماضي.
وكان وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، قال في 8 من تشرين الثاني الحالي، “قلنا لهم إننا سنعيد لهم هؤلاء (عناصر التنظيم)”، وتابع أن بلاده ستبدأ بإرسالهم اليوم، مشيرًا إلى أن تركيا “ليست فندقًا لعناصر (داعش) من مواطني الدول الأخرى”، بحسب “الأناضول” .
وأضاف أن بلاده نقلت عناصر التنظيم الأجانب من مدينتي رأس العين وتل أبيض، خلال العملية العسكرية التركية الأخيرة في شمال شرقي سوريا، إلى سجون في منطقة عملية “درع الفرات”، شمالي سوريا، على أن تتم إعادتهم إلى البلدان التي ينتمون إليها.
وبرزت قضية إعادة مقاتلي تنظيم “الدولة” الإجانب إلى بلادهم منذ انتهاء نفوذ التنظيم في شرقي سوريا في آذار الماضي، وعبرت دول أوروبية عدة مرارًا، عن قلقها من محاكمة عناصر التنظيم على أراضيها، ودعت لنقلهم إلى العراق، وإجراء محاكمات لهم هناك.
بينما تنصل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من مسؤولية بلده عن مقاتلي التنظيم في سوريا، وقال في تغريدة له على “تويتر”، في 7 من تشرين الأول الماضي، “تركيا وأوروبا وسوريا وإيران والعراق وروسيا والكرد سيكون عليهم الآن معرفة الوضع، وما يريدون أن يفعلوه مع مقاتلي داعش الذين تم أسرهم في جوارهم”.
كما أكدت واشنطن أن “تركيا ستكون الآن مسؤولة عن كل مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة التي اعتقلوا فيها على مدى العامين الماضيين”.
في المقابل، أبدت وزارة الخارجية التركية في بيان نشرته، في 12 من تشرين الأول الماضي، استعدادها للعمل مع المنظمات الدولية والدول التي ينتمي إليها عناصر تنظيم “الدولة” الأجانب، من أجل إعادة تأهيل زوجاتهم وأطفالهم غير المتورطين في جرائم.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :