انتقادات لروسيا وأمريكا ومطالب للنظام السوري.. مظلوم عبدي: نرفض مبدأ المصالحات
طالب قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، النظام السوري، بالاعتراف الرسمي بـ”قسد” و”الإدارة الذاتية”، والنظام التعليمي فيها، كما انتقد واشنطن وموسكو بسبب عدم قيامهما بالضغط على تركيا، بشأن العملية العسكرية في منطقة شرق الفرات.
وقال عبدي، في مقابلة مع إذاعة ” آرتا إف إم” أمس، الأحد 10 من تشرين الثاني، إن “الاتفاق القائم بين قسد ودمشق يتضمن حاليًا مشاركة قوات الحكومة في الدفاع عن المنطقة، في وجه العدوان التركي، ومسلحي الفصائل المدعومة من أنقرة”.
وأشار إلى أن النظام السوري “يرغب في بسط سيطرته على المنطقة، وإعادة الأوضاع إلى ما قبل عام 2011″، معتبرًا أنه لا يملك القوة لتنفيذ هذه الرغبة.
ورفض عبدي مفهوم المصالحات، الذي اعتمده النظام مع فصائل المعارضة في مدن سورية أخرى، خلال السنوات الماضية.
عودة إلى اللجنة الدستورية
دعا عبدي النظام إلى الاعتراف بالحقوق الدستورية للأكراد والسريان، تمهيدًا للحل السياسي النهائي “بضمانة روسية”، لافتًا إلى وجود تقدم فيما يتعلق بإشراك ممثلين من شمال شرقي سوريا في اللجنة الدستورية، وفق قوله.
وأضاف قائد “قسد” أن روسيا تعمل على إشراك ممثلين من المنطقة، وخصوصًا من الأكراد، في اللجنة، كما تعمل أمريكا ودول أوروبية أخرى كفرنسا وبريطانيا من أجل إشراك ممثلين عن شمال شرقي سوريا في اللجنة، لتمثيل وجهة نظر هذه المنطقة.
وأكد عبدي رفض “قسد” لأي اتفاق دون مراعاة الحقوق الدستورية للأكراد والعرب والسريان وغيرهم من مكونات المنطقة.
الأمريكيون من المالكية إلى دير الزور
في سياق متصل، انتقد عبدي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، بسبب عدم قيامهما بالضغط على تركيا لإجبارها على الالتزام بتعهداتها، بموجب الاتفاقات التي تمت بضمانة واشنطن وموسكو، متهمًا تركيا بـ “تنفيذ مشروع التغيير الديموغرافي ومنع النازحين الفارين من منطقتي تل أبيض ورأس العين من العودة إلى منازلهم”.
وقال إن “القوات الأمريكية ستنتشر من المالكية حتى دير الزور شرقي سوريا، بما فيها القامشلي”.
وتشهد مناطق تل تمر وعين عيسي بريف الحسكة والرقة شرقي سوريا، معارك عنيفة منذ أيام، في ظل العملية العسكرية التركية الرامية لإبعاد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) عن الحدود التركية وإقامة المنطقة الآمنة المتفق عليها بين أنقرة وواشنطن.
وتصر تركيا على إبعاد “الوحدات” التي تعتبر العمود الفقري لـ”قسد” من المنطقة الآمنة المزمع إقامتها شرقي سوريا ضمن اتفاق تركي- أمريكي، وبتوافق مع الجانب الروسي الذي ضمن انسحاب “الوحدات” من تلك المنطقة، مع تبادل الاتهامات بشأن خرق الاتفاق ومواصلة القصف والمعارك في المنطقة.
أمريكا لحماية الآبار وروسيا للحدود
أشار عبدي إلى أن مهمة القوات الأمريكية تقتصر على حماية آبار النفط، ومتابعة القتال ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، والمشاركة في إدارة ملف معتقلي التنظيم الأجانب المحتجزين لدى “قسد”.
أما القوات الروسية، فستنتشر وفق قائد “قسد”، في منبج وعين العرب وفي المناطق الواقعة شرقي القامشلي على طول الحدود، مع تسيير دوريات عسكرية مشتركة مع الجيش التركي في المناطق الواقعة غربي القامشلي.
وأردف عبدي، “جميع القوى تريد أن تعرف دورها، والمباحثات مستمرة مع جميع الأطراف.. نحن نعقد لقاءات مع دمشق ومع كل من موسكو وواشنطن، توجد أيضًا محادثات بين موسكو وواشنطن، وستستمر هذه اللقاءات إلى أن تتضح الصورة أكثر”.
وأكد أن الوضع النهائي لخارطة توزع القوى المنتشرة حاليًا في مناطق شمال شرقي سوريا، سيتضح خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
واتفق الرئيسان، رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، في 22 من تشرين الأول الماضي، على سحب كل القوات الكردية من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا، إضافة إلى سحب أسلحتها من مدينتي منبج وتل رفعت.
وقضى الاتفاق أيضًا بتسيير دوريات تركية- روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، باستثناء القامشلي، مع الإبقاء على الوضع ما بين مدينتي تل أبيض ورأس العين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :