حصر رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، مارك ميلي، أعداد القوات الأمريكية، التي ستبقى في سوريا بين 500 وألف جندي.
وعزا ميلي أسباب بقاء الجنود، لمراقبة تنطيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، بهدف تحقيق “الهزيمة بشكل كامل”، وذلك خلال لقاء مع شبكة “ABC” الأمريكية أمس، الأحد 10 من تشرين الثاني.
وقال ميلي، “لا يزال هناك مقاتلون من تنظيم الدولة في المنطقة، وما لم يتم الاهتمام بهم، هناك احتمال حقيقي لإعادة ظهور التنظيم”، بحسب ما ترجمته عنب بلدي عن الشبكة الأمريكية.
وتترقب الولايات المتحدة الأمريكية التحركات الجديدة للتنظيم بعد مقتل زعيمه “أبو بكر البغدادي”، وفق ميلي، وتتخوف من إعادة تشكيل التنظيم وتجميع نفسه من جديد.
وأشار ميلي إلى أن موقف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من انسحاب قوات بلاده من سوريا، تغير بعد مقتل البغدادي بيومين.
وكان ترامب قد أعلن في تشرين الأول الماضي سحب القوات الأمريكية من المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شمال شرقي سوريا، ما “أثار ردود فعل حزبية في الكونغرس”، بحسب رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة
ومع بداية العملية العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا، في 8 من تشرين الأول الماضي، انسحبت القوات الأمريكية من بعض تلك المناطق، ليعود ترامب بعد عشرين يومًا، ويعلن بقاء قواته في سوريا، لأخذ حصتها من النفط، بعد القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتسيطر القوات الأمريكية على أهم حقول النفط والغاز شرقي سوريا، أبرزها حقل “العمر”، الذي يعد أكبر حقول النفط في سوريا مساحة وإنتاجًا، يليه حقل “التنك”، الذي يقع في بادية الشعيطات بريف دير الزور الشرقي.
إضافة إلى حقل “كونيكو” للغاز، وهو أكبر معمل لمعالجة الغاز في سوريا، كما يستفاد منه في إنتاج الطاقة الكهربائية، ويقع في ريف دير الزور الشمالي.
ويقدر إنتاج حقول النفط التي تسيطر عليها الولايات المتحدة بنحو 150 ألف برميل يوميًا، وبلغ إنتاجها 386 ألف برميل نفط يوميًا في عام 2010، بينما كان استهلاك سوريا نحو 250 ألف برميل يوميًا، بحسب معلومات أوردتها شبكة “BBC” البريطانية، وموقع “بزنس إنسايدر” الاقتصادي.
–