تشهد مناطق ريف الحسكة شرقي سوريا، معارك بين قوات النظام السوري و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) من جهة، والجيش التركي المدعوم بـ الجيش الوطني” السوري من جهة أخرى، ضمن العملية التركية على مناطق شرق الفرات.
المعارك الدائرة منذ أمس السبت، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من قوات النظام السوري و”قسد“، بينهم إصابة ضابط برتبة عالية، في ظل معارك وقصف مستمر على منطقتي تل تمر وعين عيسي بريفي الرقة والحسكة.
ونعت صفحات موالية للنظام منها “شبكة أخبار دير الزور” اليوم، الأحد 10 من تشرين الثاني، محمد حسين الخليف ومحمد محيي الدين الكيالي، من مرتبات الفرقة “17”، وإصابة اللواء أحمد شريف أحمد القائد العسكري في الحسكة، جراء المعارك مع القوات التركية في قرية أم شعيفة بريف الحسكة.
كما قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن طاقم قناة “الإخبارية” السورية (فاضل حماد والمصورين وليد إبراهيم ومحمد الخالد)، أصيبوا بشظايا قذيفة دبابة خلال تغطية الاشتباكات في قرية أم شعيفة، أمس، بعد أن أعلنت الوكالة السيطرة على القرية بشكل كامل.
وتحتدم المعارك في تل تمر وعين عيسي بريف الحسكة والرقة شرقي سوريا، منذ أيام، في ظل العملية العسكرية التركية الرامية لإبعاد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) عن الحدود التركية وإقامة المنطقة الآمنة المتفق عليها بين أنقرة وواشنطن.
ولم يعلق “الجيش الوطني” على مجريات المعارك في مناطق شرق الفرات حتى الساعة، بينما قالت وزارة الدفاع التركية إن “الوحدات الكردية نفذت 16 هجومًا بقذائف الهاون والقذائف الصاروخية على منطقة عملية نبع السلام في الـ 24 ساعة الأخيرة”.
كما تحدثت “سانا” اليوم، عن وقوع إصابات جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الجيش التركي في قرية الأسدية بمنطقة رأس العين، بينما قالت “هاوار” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” إن عنصرين من النظام السوري أصيبا في انفجار اللغم ونقلا إلى أحد مشافي الدرباسية بريف الحكسة.
من جهة أخرى، شيعت “قسد” 14 عنصرًا من صفوفها في منطقة ديرك أمس السبت، وقالت إنهم قتلوا خلال المعارك الدائرة ضد الجيش التركي وحلفائه من “الجيش الوطني”، إلى جانب تقديم العزاء بثمانية آخرين من عناصرها، بحسب وكالة “هاوار” التابعة للإدارة الذاتية.
ومنذ اندلاع العملية التركية في 9 من تشرين الأول الماضي، دخلت قوات النظام السوري لمناطق شرق الفرات للمرة الأولى منذ عام 2012، ضمن تفاهمات مشتركة مع القوات الكردية، في مسعى من الطرفين لمواجهة ما تصفه الرواية الرسمية السورية بـ”العدوان التركي” على المنطقة.
وتصر تركيا على إبعاد “الوحدات” من المنطقة الآمنة المزمع إقامتها شرقي سوريا ضمن اتفاق تركي- أمريكي، وبتوافق مع الجانب الروسي الذي ضمن انسحاب الوحدات من تلك المنطقة، مع تبادل الاتهامات بشأن خرق الاتفاق ومواصلة القصف والمعارك في المنطقة.
–