قتل طفل وأصيب اثنان آخران بانفجار لغم من مخلفات الحرب في بساتين بلدة إبطع في محافظة درعا جنوبي سوريا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن الأطفال أصيبوا بانفجار لغم، السبت 9 من تشرين الثاني، قبل أن يفقد أحدهم حياته بسبب الإصابة البالغة التي تعرض لها.
وبحسب المراسل تتركز ضحايا الألغام في البساتين، كونها موضوعة بشكل عشوائي ومن دون خرائط.
وتشهد محافظة درعا إصابات، بين الفترة والأخرة، بسبب مخلفات الحرب، إذ أصيب تسعة أشخاص في مطلع أيلول الماضي، بانفجار لغم أرضي بجرار في الأراضي الزراعية الممتدة بين تسيل وعدون بريف درعا.
ولم تسهم قوات النظام بتقليص خطر الألغام المنتشرة في أراضي المحافظة، لا سيما المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”، سابقًا في حوض اليرموك، رغم مرور أكثر من عام على سيطرة قوات النظام على المحافظة.
وفي نيسان الماضي قتل طفلان وأصيب شقيقهما ووالدهما، إثر انفجار لغم أرضي بين بلدتي خربة غزالة والغارية الشرقية بريف درعا، وقالت قناة “سما” المقربة من النظام حينها، إن الانفجار ناجم عن تفجير لغم من “مخلفات الإرهابيين”.
سبق ذلك انفجار لغم مماثل بين منطقتي الشيخ مسكين ونوى بريف درعا، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين أحدهم مهندس زراعي.
وكان نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، قال في تموز الماضي إن الألغام لا تزال تشكل مصدر قلق كبير في سوريا، حيث يعيش أكثر من عشرة ملايين شخص في مناطق مزروعة بالألغام، على حد قوله.
وأضاف حق، في إفادة صحفية نشرتها الأمم المتحدة عبر موقعها الرسمي، أن جهود إزالة الألغام لا تزال قليلة، داعيًا أطراف النزاع السوري إلى السماح بإزالة مخلفات الحرب، والقيام بأنشطة توعوية لمخاطر الألغام.