غارات جوية مجهولة تستهدف بلدة كفرة شمالي حلب (صور)

استهدف طيران يعتقد أنه تابع للتحالف الدولي بلدة كفرة بريف حلب الشمالي خلال ساعات الليل، دون خسائر مسجلة في المنطقة المستهدفة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب اليوم، الأحد 10 من تشرين الثاني، أن الغارات من طيران مجهول ويعتقد أنه تابع للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وجاءت قبل منتصف الليل على بلدة كفرة شمالي حلب.

وأوضح المراسل الذي حضر إلى مكان القصف، أن الغارات تمثلت بثلاثة صوراخ على البلدة، دون تسجيل خسائر بشرية أو مادية في المكان المستهدف.

ورصدت عنب بلدي مكان القصف بصور خاصة توضح خلو المنطقة من أي مقر أو مبنى، إضافة إلى شهادة الأهالي الذين أكدوا أن الغارات لم تسفر عن خسائر.

وخضعت بلدة كفرة بريف حلب الشمالي لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في وقت سابق، قبل أن تسيطر عليها فصائل “الجيش الوطني” السوري بمساندة تركيا، خلال الأعوام الماضية.

ولم يعلق التحالف الدولي على القصف في ريف حلب حتى الساعة.

وسبق أن استهدف التحالف الدولي ريف حلب مرات عدة، أبرزها استهداف اجتماع لقياديين في تنظيم “حراس الدين” مطلع تموز الماضي، في منطقة ريف المهندسين الأول جنوب غربي حلب، ما أسفر عن مقتل وإصابة قياديين في التنظيم.

وتأتي الغارات الجوية بعد أسابيع على عملية أمريكية بريف إدلب الشمالي، وأسفرت عن مقتل زعيم تنظيم “الدولة” أبو بكر البغدادي وعائلته، في ظل ملاحقات دولية متواصلة على فصائل وقياديين محسوبين على التنظيم.

وحول تفاصيل العملية قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حينها، إن البغدادي  قتل “في عملية أمريكية خاصة وخطرة” في وقت الليل شمال غربي سوريا.

وأضاف أن القوات المهاجمة لم تخسر أيًا من جنودها في العملية، وبالمقابل قتل “كثير من مقاتلي البغدادي وشركائه”.

وخلال العملية، بحسب ترامب، فر البغدادي ومعه ثلاثة من أبنائه اليافعين باتجاه نفق، وتبعته الكلاب التي تصطحبها القوات الأمريكية، و”كانوا يصرخون ويستنجدون” قبل أن يفجر “حزامه الناسف”، ما أدى إلى مقتله وأطفاله وانهيار النفق، وتم تنظيف المكان وانتهت العملية باستسلام “الإرهابيين” أو مقتلهم.

استمرت العملية الأمريكية نحو ساعتين، حصلت فيها القوات “على معلومات حساسة تتعلق بتنظيم داعش وأصوله وخططه المستقبلية”، وهي معلومات أرادتها الإدارة الأمريكية بشدة، بحسب تصريحات ترامب.

واعتبر ترامب أن مقتل البغدادي يشكل “صورة حقيقية للملاحقة الأمريكية للإرهابيين وقادتهم والتزامها بالتفوق على التنظيمات الإرهابية”.

–