ابتدائية كلجبرين.. طلاب لا تحتضنهم الجدران
عنب بلدي – ريف حلب
يواجه 585 طالبًا وطالبة في ابتدائية كلجبرين، في شمال شرقي حلب، مجددًا، تحديات عصيبة في عامهم الدراسي الجديد، فصفوفهم بلا جدران، ومدرستهم تجمّع من الخيام.
عانت قرية كلجبرين من الإهمال قبل بدء النزاع في سوريا عام 2011، فلم تكن تحوي إلا مدرسة ابتدائية واحدة، حتى عشر سنوات مضت، حين أقيمت مدرستها الإعدادية، إلا أن ازدحامها إثر موجات النزوح والتوسع السكاني مؤخرًا، حتّم إقامة مدرسة ابتدائية جديدة، حتى ولو من القماش.
تضم ابتدائية كلجبرين ثمانية صفوف، هي عبارة عن صيوانات (هنغارات)، تداوم فيها شعب من الصف الأول حتى السادس، لها فترتان للدوام، وكادرها 15 من معلمين ومعلمات وإداريين.
يضطر ثلاثة أساتذة للعمل في صيوان واحد أحيانًا، حسبما قال مدرّس اللغة العربية محمد عبد الرازق لعنب بلدي، الذي عدد مصاعب العمل في الخيام.
“ضجيجها مرتفع ويعيق فهم الدروس، وقماشها لا يقي من الحر ولا من البرد، ما يحد من شدة تركيز كل من الطلبة والمعلمين”، حسب وصف عبد الرازق، الذي أشار إلى أن ماء المطر في الشتاء يتسرب تحت المقاعد، وبين أقدام الأطفال، ويشكل الطين على أرض الصف.
إضاءة الصيوانات كذلك من إحدى الصعوبات التي يواجهها الطلبة والمدرسون، وقال الطالب النازح أسامة عبد الله الصن لعنب بلدي، إن الطلاب لا يستطيعون إغلاق باب الصيوان شتاءً للوقاية من البرد دون أن يقعوا ضحية الظلام.
وأضاف الصن أن المدرسة لا تحوي دورات للمياه والصرف الصحي ما يضطر الطلبة لمغادرتها عند حاجتهم.
واعتبر مدرّس اللغة العربية حال المدرسة “غير مقبول”، إذ إن الطلبة في القرية، الذين قدر عددهم بنحو 1200 طالب، يحتاجون 40 شعبة على الأقل، إلا أن الموجود على أرض الواقع لا يتعدى 25.
وقال عبد الرزاق إن قرية كلجبرين بحاجة لبناء مدارس جديدة، وإتمام ما بُدئ بناؤه، وهو عبارة عن غرف لم تُكسَ بعد، وتحتاج إلى صيانات كاملة وشاملة.
وكانت وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، قدرت تعرض 40% من المدارس في سوريا للدمار والضرر خلال سنوات النزاع الثماني، وأكدت تسرب أكثر من مليوني طفل من التعليم، مع وجود 1.3 مليون طفل آخرين لخطر التسرب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :