عظماء الدنيا وعظماء الآخرة.. وقائع تاريخية تحاكي حاضر اليوم

tag icon ع ع ع

يُخيل إلى القارئ عندما يقرأ عنوان الكتاب “عظماء الدنيا وعظماء الآخرة” أن مؤلفه، الدكتور مصطفى محمود، يتحدث عن مجموعة من الرموز أو الشخصيات الدينية، لكن هذا لم يكن من مضمون الكتاب.

يضم الكتاب مجموعة من المقالات السياسية والدينية، يذكر الكاتب من خلالها وقائع تاريخية تحاكي الحاضر الذي يعيشه العالم العربي اليوم بشكل خاص والإسلامي بشكل عام.

ويبدأ بمسرحية إنشادية صوفية مستوحاة من أشعار محيي الدين بن عربي في رسالته عن “المضاددة”، أي صراع المتناقضات في النفس البشرية، حين تريد النفس شيئًا وتتمنى نقيضه، بحسب الكاتب.

وتناقش المسرحية بطريقة فلسفية الصراع بين الإنسان وباطنه من خلال حوار ومقاطع إنشادية بين بطليها، المرأة الصوفية والرجل الذي يمثل الشخصية الظاهرية.

ويتحدث الكاتب في مقال “وكر الثعابين” عن إسرائيل واليهودية والقضية الفلسطينية والأحداث الدائرة حول تلك المفاهيم.

وينتقل الكاتب ليتحدث عن “التطبيع” والأحداث المرتبطة به في العالم العربي في مقاله “هذا التطبيع”، ثم يسخر من فوز الحكام العرب في الانتخابات بنسبة 99.99 في مقال “حكاية الـ99.99 والإجماع الخرافي”.

ويتناول في المقالات الأخرى أحداث البوسنة والهرسك ومواقف العالم منها والإرهاب باسم الإسلام وأزمة المياه في العالم.

وتنبأ الكاتب في مقالاته بالعديد من الأحداث التي تجري في يومنا هذا واختتم كتابه بتأملات في مقال “لحظات سكر”.

تتميز كتابات الدكتور مصطفى محمود بمحتواها الفلسفي العميق البعيد عن المصطلحات الصعبة حيث يخاطب قراءه مستخدمًا لغة سهلة وبسيطة.

مصطفى محمود مفكر وطبيب وكاتب وأديب مصري، درس الطب وتخرج عام 1953 ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960.

ألف العديد من الكتب، منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والسياسية والاجتماعية وكتب عن رحلاته وسفره حول العالم، بالإضافة للروايات والقصص.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة