سجال حول مقتل شخص بمدرعة تركية شرقي سوريا
أدانت “الإدارة الذاتية” في مناطق شمال شرقي سوريا حادثة دهس شخص بمدرعة تركية، في أثناء مرور دوريات تركية- روسية في محيط مدينة القامشلي، بعد اتهامات تركية بانتماء الشخص القتيل إلى “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
وقالت “الإدارة الذاتية”، التي تدير المنطقة سياسيًا وتمثل “الوحدات” أبرز قوة عسكرية فيها، في بيان، عبر صفحتها في “فيس بوك” اليوم، السبت 9 من تشرين الثاني، “نرفض ما يخرج من أصوات لإلهاء الرأي العام العالمي حول مواقف المحتجين وذلك من خلال تغطية تركيا لحادثة الشاب المدني، سرخبون علي، الذي فقد حياته في أثناء انضمامه للمحتجين على سياسات تركيا وممارساتها”.
وأضاف البيان، “نؤكد أن تركيا مسؤولة عن فقدان الشاب سرخبون علي لحياته وتم استهدافه عمدًا”، بحسب تعبيره.
البيان جاء على خلفية مقتل شخص دهسًا بمدرعة تركية، في أثناء مرور دورية عسكرية برفقة عربات روسية في محيط القامشلي أمس الجمعة، بعد تسلق الشاب على المدرعة في إطار احتجاجات شعبية من الأهالي في المنطقة، ما أدى إلى مقتله بحسب فيديو نسر على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت صحيفة “يني شفق” التركية، اليوم، إن “الشخص الذي حاول تسلق المدرعة التركية وادعت بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي أنه مدني، هو إرهابي تابع للـ (pkk و ypg)”، في إشارة لـ “الوحدات”، التي تحاربها القوات التركية في شرقي سوريا.
واتفق الرئيسان، رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، في 22 من تشرين الأول الماضي، على سحب كل القوات الكردية من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.
وقضى الاتفاق أيضًا بتسيير دوريات تركية- روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، باستثناء القامشلي، مع الإبقاء على الوضع ما بين مدينتي تل أبيض ورأس العين.
وسيّرت تركيا وروسيا أولى دورياتهما المشتركة، مطلع تشرين الأول الماضي، وجرت الدورية بين 40 كيلومترًا شرق رأس العين و30 كيلومترًا غرب القامشلي، بحسب وكالة “الأناضول” التركية.
وسبق أن تعرضت عربات عسكرية تركية وأخرى روسية، للرشق بالحجارة من قبل أهالي قرية في مدينة عين العرب، بريف حلب، في أثناء قيامها بدورية، مطلع الشهر الحالي، وفق تسجيلات مصورة نشرتها قناة “روسيا اليوم”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :