مغفلًا انتهاكات الأسد.. “الأزهر” يطالب بحماية تدمر
طالب “الأزهر الشريف” في بيان له اليوم الخميس، المجتمع الدولي بضرورة التحرك للحيلولة دون تدمير تنظيم “الدولة الإسلامية” للمعالم الأثرية في مدينة تدمر، دون التعريج على المجازر التي ينفذها نظام الأسد ضد الشعب السوري وتدمير المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة.
ورأى الأزهر، الذي يعتبر أعلى مرجعٍ دينيٍ في جمهورية مصر العربية، أن الدفاع عن المناطق الأثرية من النهب والسلب والدمار هي معركة الإنسانية بأكملها، حيث يجب أن تتكاتف الجهود من أجل حماية المدينة التي تعد أحد أهم وأقدم المواقع الأثرية في الشرق الأوسط، من المصير المظلم الذي ينتظرها على يد “داعش”.
وشدد البيان على أن “تدمير التراث الإنساني والحضاري أمر محرم شرعًا، وكذلك التعامل بالتهريب والبيع والشراء في الآثار المنهوبة؛ وهو ما تقوم به هذه الجماعات المتطرفة لتمويل عملياتها الإرهابية”، محذرًا من أن “تدمير داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية للآثار هو تنفيذ لأجندة استعمارية تهدف لإفراغ أوطاننا العربية والإسلامية من مكوناتها التراثية والثقافية والتاريخية”.
وأغفل الأزهر في بيانه، التدمير الممنهج لمدينة حلب، العاصمة الاقتصادية لسوريا وثاني أكبر مدن البلاد، إضافة إلى تدمير طال معظم أحياء مدينة حمص، وتخريب عشرات القرى والبلدات السورية على يد نظام الأسد، الذي نفّذ مئات المجازر خلال الأعوام الماضية أزهقت أرواح نحو 250 ألف مدني.
وكان وكيل الأزهر، عباس شومان، طالب في شباط الماضي بقوة ردع عربية لاجتثاث تنظيم الدولة من المنطقة، مستنكرًا الانتهاكات بحق المسيحيين ومطالبًا إياهم بالتجذر في مناطقهم.
يشار إلى أن تنظيم الدولة سيطر أمس على كامل مدينة تدمر التي تحتوي أبرز المعالم الأثرية في بلاد الشام، وسط تخوف من قبل اليونيسكو والجهات الدولية من تدميرها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :