روسيا تجدد دعمها لأي اتفاق بين النظام السوري و”قسد”
جددت روسيا دعمها لأي اتفاق بين حليفها النظام السوري وبين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بعد تحديد الأخيرة شرطين للتوصل إلى اتفاق مشترك مع النظام.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تصريحات نقلتها قناة “روسيا اليوم” اليوم، الجمعة 8 من تشرين الثاني، إن “روسيا مستعدة للعمل كضامن للاتفاقيات بين الفصائل الكردية والحكومة السورية”.
وأضافت زاخاروفا، “مهمتنا هي تسهيل هذا الحوار، وربما ضمانه، والتنفيذ المستقبلي للاتفاقيات إذا تم التوصل اليها”، بحسب تعبيرها.
التصريحات الروسية جاءت ردًا على أسئلة صحفية متعلقة بمفاوضات محتملة بين “القوات الكردية” والنظام السوري، ومآلات انضمام “قسد” إلى قوات النظام، بعد تفاهمات مشتركة في مناطق شمال شرقي سوريا.
وتأتي تصريحات المتحدثة الروسية غداة وضع قائد “قسد”، مظلوم عبدي، شرطين أساسيين للتوصل إلى اتفاق مع النظام السوري، الأول، أن تكون الإدارة القائمة حاليًا (الإدارة الذاتية) جزءًا من إدارة سوريا عامة، ضمن الدستور. بحسب مقابلة مع قناة “روداو”.
أما الشرط الثاني، بحسب عبدي، فهو أن تكون لـ”قسد”، كمؤسسة، “استقلالية”، و”أن تكون لها خصوصيتها ضمن منظومة الحماية العامة لسوريا”، مضيفًا، “لسنا ضد أن نكون جزءًا من منظومة الحماية لسوريا عامة، ولكن يجب أن تحافظ قوات سوريا الديمقراطية على خصوصيتها، وبالتأكيد فإن المسألة الكردية هي مسألة أساسية، حيث يجب أن تكون جميع حقوق الكرد محفوظة ضمن دستور سوريا”.
وتوصلت “قسد” لاتفاق مع النظام السوري، في 13 من تشرين الأول الماضي، قضى بنشر قوات الأخير في عدة مناطق تسيطر عليها شمالي وشرقي سوريا، على خليفة عملية “نبع السلام” العسكرية التركية التي بدأت في 9 من الشهر ذاته.
ودعت وزارة الدفاع السورية مقاتلي “قسد” للانضمام إلى صفوفها، الأمر الذي رفضته الأخيرة ودعت إلى مخاطبة القيادة بدل العناصر، في ظل تأكيدات من القوات الكردية للانضمام إلى الجيش السوري حال التوصل إلى حل سياسي في سوريا.
وحول لقاءات “قسد” مع حكومة النظام، قال عبدي إن قواته كانت، منذ اليوم الأول، “جادة”، وإن تلك اللقاءات تدخل في مصلحة الطرفين، بحسب اعتقاده.
وأشار إلى أنه منذ بداية “الأزمة” السورية في عام 2011، تجري “قسد” لقاءات كانت تتخللها اتفاقات وأحيانًا تظهر خلافات، وكلتا الحالتين “في مصلحة الطرفين”.
وسبق أن أبدت موسكو دعمها لأي اتفاق محتمل بين حليفها والقوات الكردية، ضمن مساعٍ روسية لتفاهمات مشتركة تؤدي لاحتواء الأزمات الداخلية في سوريا لمصحلة النظام السوري والعمل على إعادة سيطرته على كامل الأراضي السورية، خاصة بعد بدء الانسحاب الأمريكي الذي تراه روسيا “غير شرعي”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :